ما أسباب عودة الفيروسات القديمة للانتشار؟.. خبير مناعة يُجيب
كتبت: تقى أيمن
منذ تفشي جائحة كورونا، تزايدت الأقاويل حول ظهور فيروسات قديمة تتنشر مجدداً، مما تسبب في حالة من القلق في جميع دول العالم؛ خوفاً من حدوث وباء عالمي مرة أخرى. ولعل كان آخرها إنفلونزا «الطماطم» التي خلقت مخاوف واسعة النطاق بعد أن أثرت على ما يُقرب من 80 طفلاً بالهند.
في هذا الصدد، قال الدكتور فايد عطية، أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة، إن الفيروسات التي ظهرت خلال الفترة الماضية، مثل: جدري القرود وانفلونزا الطماطم وغيرها هي فيروسات قديمة لكنها تُعاود الظهور من وقت إلى آخر.
أضاف «فايد»، لـ«عالم البيزنس»، أن السبب في عودة ظهور هذه الفيروسات هو أنها تقوم بعملية من التحورات والطفرات الجينية، وهذا يُكسبها صفات جديدة تجعلها قادرة على الظهور مجدداً، وربما بشكل مختلف نوعًا ما عن الشكل القديم.
أكد خبير الفيروسات، أن بعض السلوكيات البشرية، مثل: التعاملات الخاصة بالحيوانات والأطعمة والأغذية، كل ذلك أحدث تغيرًا في السلوك الخاص بالفيروس، فضلًا عن اختلاط العالم بشكل كبير مع التكنولوجيا وانتشار وسائل المواصلات والتنقلات والتجمعات.
أعراض إنفلونزا الطماطم
وأوضح «فايد»، أن إنفلونزا الطماطم مرض فيروسي يسبب ظهور بثور تشبه الطماطم على الجلد، وتؤثر بشكل كبير على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والذين يعانون من حمى غير مشخصة.
وتتمثل أعراضها في: «تهيج الجلد، آلام العضلات، التهاب المفاصل، غثيان، سيلان الأنف، عطس»، وتنتشر بشكل كبير على اليدين والقدمين.
إقرأ أيضًا.. الصحة العالمية تحذر من انتشار مرض جدري القردة “القارة العجوز“
طرق الوقاية من مرض إنفلونزا الطماطم
وعن طرق الوقاية، قال الدكتور فايد عطية، إنه إذا أصيب الشخص يجب أن يبقى في عزلة، ويُنصح بالراحة والنظافة المناسبة. موضحًا أن مدة العلاج تتراوح بين أسبوع لـ أسبوعين.
أسباب ظهور أنفلونزا الطماطم
من جانبه، أوضح الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق، في تصريحات صحفية، أن هذا المرض يظهر في بعض المناطق بالهند التي يكثر فيها نوع معين من الناموس، فبعد أن تلدغ الناموسة الطفل ينتقل على الفور المرض للطفل وتبدأ الأعراض في الظهور عليه.
أضاف «الناظر»، أنه لم يلاحظ أي انتشار لهذا المرض إلا في دولة الهند وظهر لنحو 3 مرات على فترات متباعدة، كما كان هناك حديث أيضا عن ظهوره في دولة نيكاراجوا وهي إحدى دول قارة أمريكا اللاتينية.
إقرأ أيضًا.. «الصحة»: جدري القرود لا يماثل «كورونا» في الانتقال سريعًا ومعدلات العدوى منخفضة
