منوعات

من قطعة صماء لتحفة فنية.. رحلة إبداع عمر الصالحي مع تصميم المجسمات

كتبت: تقى أيمن

لكل منا قدرة إبداعية أودعها الله فيه تختلف وتتابين عن أقرانه من البشر، فبها تتحقق الذات الإنسانية وتتخطى أفاق الآمال والطموحات لأبعد الحدود حتى تتحول في النهاية الحياة الروتينية المليئة بالقيود لحياة أخرى تتخللها الحرية بقدر كبير.

ومثالاً لحديثنا هذا نذكر أحد النماذج المصرية المشرفة الذي استطاع أن يتميز في شيء قليلاً ما تجده عند البعض وبالتأكيد سيكون مثال يقتضي به أقرانه من كافة البلدان، هو عمر الصالحي البالغ من العمر 28 عاماً الذي يستطيع بمهاراته وإبداعه أن يحول قطعة من الخشب لأي شكل يريده كالأشكال الكرتونية التي اشتهر بتصميمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يروي عمر لـ «عالم البيزنس»، أن عمله ينقسم لجزئين هم: فن «المصغرات» وهو عبارة عن تنفيذ أي تصميم سواء كان موجود في الواقع أو من خياله على هيئة «ماكيت 3D» في حجم كف اليد، أما الجزء الآخر وهو نحت مجسمات «3D» من الخشب، قائلاً: «ده بيبقى عبارة عن قطعة خشب مسمطة بيتم نحتها وتفريغها لغاية لما أوصل لشكل المجسم المطلوب».

أضاف «الصالحي»، أن فكرة عمله جاءت بالصدفة حينما وجد نماذج لأشخاص أجانب عبر «الانترنت» يقومون بفعل هذا حتى لفتت انتباهه وقرر أن يبدأ في تعلمها، ومع مرور الوقت ظهر إبداعه بها: «بدأت اعمل مجسمات بسيطة جداً بأقل الخامات المتاحة قدامي واعرضها على الفيسبوك للتسلية مش أكتر.. والموضوع بالنسبالي تعلم ذاتي بالكامل واللي تطور مع الوقت والتجربة الكتير».

واستكمل عمر الصالحي حديثه، قائلاً: «مستوايا بدأ يبقي أفضل وخلال سنتين ونص تقريباً من التدريب دخلت المجال وعملت اسم في البداية.. وكان في عدد من الاشخاص المحبطين كالعادة شايفين أن ده تضييع وقت ومفيش استفادة مادية لكن انا مكنتش بلتفت لكلامهم وكمان تشجيع اهلي وصحابي كان كافي أني أكمل»

وبالطبع واجه «الصالحي» العديد من الصعوبات لكي يحقق ذلك النجاح المذكور: «من ضمن الصعوبات اللي واجهتني هي دراستي في كلية الزراعة واللي كانت بتتطلب الحضور باستمرار لعدد ساعات كتير لأنها كلية عملية وده كان بيستنزف وقت كتير جداً.. كمان كوني بتعلم الفن ده مع نفسي من الصفر بدون خبرة مسبقة أو حتى فيديوهات على اليوتيوب كان بياخد وقت كبير»

تابع عمر الصالحي: «أكتر ناس دعموني هم والداي دايماً كانوا بيشجعوني ويدعموني سواء دعم مادي أو معنوي وأي حاجه وصلتها حالياً فده بفضلهم عليا بعد فضل ربنا وكرمة»

واختتم حديثه، قائلاً: «من ضمن أهدافي ان اسم Nim Nim يبقي براند عالمي خارج وداخل مصر.. وكلمة السر في قصتي هي الاستمرارية»

نرشح لك: ليبية تُبدع في اختيار فكرة مشروع يجذب انتباه الفتيات: «مستحضرات تجميل على قد الأيد بمنتجات طبيعة»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى