أسواق المالرئيسىملفات وتقارير

هل ساهمت أزمة الطاقة في رفع أسعار السلع الأساسية العالمية خلال 2021؟

توقعات بتراجع أسعار السلع مطلع 2022 بخلاف الطاقة

كتب: مجدي دربالة

أظهرت تقارير اقتصادية، أن هناك عدة عوامل ساهمت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية حول العالم خلال 2021، منها أزمة الطاقة وارتفاع الطلب السلع وإعادة فتح الأسواق مرة أخرى وإقبال الكثيرورن على إنفاق الأموال في التسوق وغيرها.

أسباب ارتفاع الأسعار عالميًا

وأشارت التقارير، إلى أبرز أسباب ارتفاع الأسعار العالمية تتمثل في:

الانتعاش الاقتصادي وارتفاع الطلب

على صعيد معدلات الطلب، فإنه بعد فترة طويلة من الإغلاق والقيود المفروضة على السفر بسبب جائحة كورونا، بدأت الاقتصادات العالمية مؤخرًا في إعادة الفتح مرة أخرى. وأصبح الأفراد الآن أكثر إقبالاً على إنفاق الأموال، حيث لم يكن في إمكانهم الإنفاق بحرية أثناء عمليات الإغلاق، أو التسوق، ولا تناول الطعام بالخارج، أو السفر.

اضطرابات سلاسل التوريد Supply Chain Disruptions

من ناحية أخرى، تضررت عمليات التوريد إلى المنتجين بشدة، نتيجة لتداعيات الوباء. والآن، مع إعادة فتح الاقتصاد العالمي، تواجه الشركات صعوبات في إعادة بناء سلاسل التوريد الخاصة بها لمواكبة الطلب المتزايد بشكل سريع. وكلما طالت المدة التي تستمر فيها هذه الصعوبات، كلما زاد احتمال قيام الشركات بتمرير هذه التكاليف إلى عملائها على هيئة أسعار أعلى.

تشمل الأسباب الكامنة وراء اضطرابات سلاسل التوريد ما يلي:

نقص العمالة: تم تسريح آلاف الموظفين بسبب الوباء، فعلى سبيل المثال، في الوقت الحالي  لا يوجد عدد كافٍ من العمال على مستوى العالم لتفريغ البضائع من السفن.

نقص حاويات الشحن: يتضح من الوضع الحالي أن حاويات الشحن في العالم ليست في المواقع الأنسب لمواكبة الطلب المرتفع والمتزايد. حيث لا تستطيع سفن الشحن، التي قامت بإفراغ حاويات مليئة بالبضائع من آسيا في موانئ عبر الأميركتين، تحميل هذه الحاويات مرة أخرى بمنتجات جديدة لإرسالها إلى آسيا، بسبب قيود الوباء. وبدلاً من ذلك، تراكمت الحاويات  الخالية في الموانئ والمستودعات.

نقص أشباه الموصلات Semiconductor Shortages : مع استمرار القيود الاحترازية وعمليات الاغلاق حول العالم، أغلقت مصانع عديدة، مما جعل المواد اللازمة لتصنيع الرقائق غير متوفرة لأشهر.

أزمة الطاقة: تعاني الصين من أزمة طاقة متزايدة أجبرت المصانع الصينية على الحد من مستوى طلبها على الطاقة وبالتالي خفض إنتاجها. وحالياً تعاني الصين من أجل تلبية معدلات الطلب المرتفع من كل شيء تقريبًا بدءاً من الألعاب والملابس إلى الأجهزة الذكية.

التوقعات المستقبلية

تتوقع معظم المنظمات الدولية ومكاتب البحوث الاقتصادية تحسن في الاختناقات التي تواجه سلاسل التوريد بحلول النصف الثاني من عام 2022.

ونتيجة لذلك، فإنه من المتوقع أن تنخفض أسعار الطاقة في النصف الثاني من العام.

من المنتظر أن تنخفض أسعار السلع الأخرى بخلاف الطاقة، ​إلى حد ما، في عام 2022، مع تراجع أسعار كل من السلع الزراعية والمعادن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى