رئيسىمباشر من مصرملفات وتقارير

هل فشلت خطة التعافي الأمريكية لـ«جو بايدن» من تحقيق أهدافها؟.. خبير اقتصادي يُجيب

كتبت: أمل سعداوي

كشفت تقارير أمريكية، عن ان خطة التعافي للرئيس الأمريكي جو بايدن، مخيبة للأمال، خاصة البند الخاص بالوظائف،

حيث تمكن “بايدن” من إضافة 266 ألف وظيفة خلال شهر أبريل الماضي وهو عدد قليل للغاية، هذا بجانب ارتفاع نسبة البطالة لـ6.1 %.

الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي، للخروخ عن صمته والدفاع عن خطة التعافي، قائلًا: “عندما تولينا المنصب، كنا نعلم أننا نواجه وباء يحدث مرة كل قرن، وأزمة اقتصادية تحدث مرة كل جيل، وكنا نعلم أن هذا لن يكون عـَدْوا سريعا، بل سيكون ماراثونا”، مُضيفًا أن خطة التعافي لا تزال تحتاج لمزيد من الوقت لجني ثمارها.

مخيب للآمال

ولم يتوقف الأمر على ذلك بل خرج زعيم الأقلية للجمهورين، كيفن مكارثي، وكتب في تغريده له عبر حسابه الشخصي على تويتر قائلًا: “أن تقرير الوظائف اليوم مخيب للآمال، تماما مثل خطة الرئيس بايدن لإثقال كاهل الأسر بمزيد من الضرائب والمزيد من الديون”.

https://twitter.com/GOPLeader/status/1390666152859381764?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1390666152859381764%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.skynewsarabia.com%2Fbusiness%2F1435816-D8AAD982D8B1D98AD8B1-D8A7D984D988D8B8D8A7D98AD994D981-D8A7D984D985D8AED98AD8A8-D984D984D8A7D993D985D8A7D984-D8A8D8A7D98AD8AFD986-D98AD8AFD8A7D981D8B9-D8AED8B7D8A9-D8A7D984D8A7D995D986D982D8A7D8B0

أضاف مكارثي: “بينما يحاصر الديمقراطيون الناس في دائرة من الخوف ويدفعون لهم مقابل عدم العمل، فمن الواضح أن أفضل ما يجب فعله هو إنهاء سياسات عصر الأزمة وإعادة الأميركيين إلى العمل”.

وقت مبكر

على الجانب الأخر، يعتقد الخبير الاقتصادي، الدكتور خالد الشافعي، أن خطة التحفيز الأمريكية المقررة قيمتها بـ 1.9 تريليون دولار سيكون لها أثار إيجابية كبيرة على الاقتصاد الأمريكي لكن في المدي المتوسط، فلا يمكن قياس نتائج منذ الخطة التي تم إقرارها منذ شهرين فقط ، ونحتاج مدة أطول لتظهر نتائجها وهنا نحن نتحدث عن نتائج تخص الاقتصاد الأمريكي لا اقتصاد العالم أجمع.

أضاف “الشافعي”، في تصريحاته لـ “عالم البيزنس”، أن الخطة في مجملها تعتبر الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، وتستهدف 350 مليار دولار للولايات الامريكية الأكثر تضررًا و 1400 دولار دعم للمواطنين، وقد يعقبها إقرار خطة للبنية التحتية تصل إلي 8 ترليون دولار.

تعافي قريب

فيما يتوقع الخبير الاقتصادي، أن تشهد القطاعات المتضررة من أزمة كورونا تعافي خلال النصف الثاني من العام الجاري.

أشار “الشافعي”، إلى أن الخطة في مجملها سيكون لها أثر كبير على الصناعات التحويلية وصناعات أخرى والقطاعات الزراعية وغيرها هذا بالنسبة للمؤشرات القطاعية.

كما سيصبح لها تأثير مباشرة على سعر الدولار أمام سلة العملات وقد نشهد بعض التعافي للدولار مع ظهور نتائج الخطة.

أما بخصوص تأثيرخطة التعافي الأمريكية على دول العالم بما فيهم مصر، فقال الخبير الاقتصادي، إن الخطة لم تشمل دول العالم فهى خطة داخلية لا يمكن الجزن بأنها سيصبح لها تأثير على مصر أو أي دولة أخرى إلا في حدود معينة مرتبطة بوضع الفائدة في حالة لجوء أمريكا لتغير سعرها.

ارتفاع معدل التضخم

ويتوقع “الشافعي”، أن يكون من ضمن نتائج خلال الفترة المقبلة هو حدوث ارتفاع في التضخم بأمريكا وذلك نتيجة ارتفاع المعروض النقدي جراء الخطة التحفيزية وزيادة الانفاق وهذا بالطبع سيكون له أثار مباشرة على معدلات التضخم والتي ارتفعت فعليًا خلال مارس 2021.

100 يوم في حياه «ترامب« و«بايدن»

شهدت الـ 100 يومًا الاولى من حكم الرئيس السابق تونالد ترامب الكثير من القرارات حيث وقع خلالها على ثلاثين قرارا تنفيذيا منها لم يتم تنفيذه، وهو يفوق عدد القرارات التي وقعها الرؤساء الأمريكيين خلال نفس الفترة، وعلى الرغم من عدد القرارات إلا أن البعض رأى أنه لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز خلال تلك الفترة.

كما واجهت قراراته تحديات قضائية أبطلت العمل بها وأبرزها قراره الموقع في أول أسبوع له في الحكم بشأن حظر دخول رعايا سبعة دول ذات أكثرية مسلمة والذي علق تنفيذه قاضٍ فيدرالي في ولاية واشنطن، وحظي لاحقا قراره تصديق محكمة فيدرالية في ولاية كاليفورنيا، وهكذا تعرض ترامب لأول هزيمة على يد القضاء.

ووقع “ترامب” على قرارات تنفيذية من بينها قرار الانسحاب من مفاوضات اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، وقرارات أخرى تخفف من القيود البيئية والقانونية المفروضة على أعمال الشركات الأمريكية الكبيرة، ولكن لم يتمكن من تحقيقها بالكامل، الأمر الذي جعل الأمريكين غير مرحبين بفترة حكمه.

على عكس الـ 100 يومًا الأولى لحكم “بايدن”، وعلى الرغم الظروف الصعبة التي واجهته بسبب ما يمر به العالم إلا أنه تمكن من تحقيق بعض ما تعهد والتي من بينها تغير سياسة سلفه ترامب، انضم واتفاقية باريس المناخ، هذا بجانب عقد قمة المناخ التي ضمت ما يقارب 40 من قادة العالم، لإظهار أن أمريكا قادرة على إبطاء تغير المناخ.

ووضع قوانين لتعديل أوضاع الأقليات وإصلاح قوانيين العدالة الجنائية، لمواجهة العنصرية، لاستياه لما حدث مع صاحب البشرة السمراء جورج فلويد، و أنهى ما يعرف باسم “حظر السفر” وأوقف ترحيل المخالفين، واقترح خطة لإعطاء الجنسية لنحو أحد عشر مليون مهاجر غير شرعي، والسماح للأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير شرعي وهم أطفال بالبقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى