توفي مساء أمس الاثنين الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في السويس، عن عمر ناهز 96 عامًا داخل مستشفى الدمرداش بالقاهرة، إثر إصابته بفيروس كورونا.
عانى حافظ سلامة قبل وفاته من ضيق في التنفس وانخفاض نسبة الأكسجين في الدم.
وقد تقرر إقامة صلاة الجنازة عليه غدًا في الجامع الكبير بمنطقة السلام.
وأعلنت أسرته تشييع الجنازة غدا، من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وسيجري دفنه بمقابر السويس الجديدة.
سطور من حياة حافظ سلامة
ولد الشيخ حافظ علي أحمد سلامة، بالسويس في 6 ديسمبر 1925، أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، وكان الابن الرابع لوالده الحاج علي سلامة، الذي كان يعمل في تجارة الأقمشة.
بدأ حافظ سلامة تعليمه بـ«كُتاب الحي»، ثم التعليم الابتدائي الأزهري، وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية، ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشئون المعاهد الأزهرية حتى 1978، ثم أحيل إلى التقاعد.
انتسب للعمل الخيري مبكرا، وشارك في العديد من الجمعيات الخيرية في السويس، وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز، حيث ساهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين.
وقال سلامة، في تصريح سابق لجريدة الأهرام، تحدث فيها عن ذكرياته في خطة التصدي للدبابات والمدرعات الإسرائيلية في حرب أكتوبر عام 1973، إن القائد العسكري الإسرائيلي آنذاك إيريل شارون، قام بتنفيذ الثغرة بمنطقة الدفرسوار، بعد أن كشفت الولايات المتحدة من خلال أقمارها الصناعية وجود فجوة بين الجيشين المصريين الثاني والثالث أثناء الحرب، ودخلت القوات الإسرائيلية لتحاصر السويس.
المقاومة الشعبة في حياة سلامة
وأضاف أن أبطال المقاومة الشعبية في ملحمة مع الجيش الثالث والشرطة بالسويس دمروا في ثلاث ساعات 67 دبابة.
ولفت إلى أن “خطة إسرائيل لتسليم السويس فشلت، حيث كان الأهالي يقدمون أرواحهم من أجل عدم استسلام المدينة”.
وأوضح أن الفريق الشاذلي أكد في مذكراته أن الموساد قدم تقريرا على أن السويس مدينة للأشباح يمكن الاستيلاء عليها بسهولة، ولكن سلامة أثبت تزييفهم للواقع من خلال رفضه لقرار المحافظ في هذا الوقت باستسلام المدينة ورفع الراية البيضاء الذي تم تمزيقها من قبل السوايسة.
وأشار إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات قد عرض عليه منصب محافظ مدينة السويس من خلال المهندس عثمان أحمد عثمان، ولكنه رفضه.
يذكر أن الشيخ حافظ سلامة، بطل وقائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس، وأحد رموز العمل الخيري، وباعث الروح المعنوية، وأحد رموز مصر على مر العصور.
اقرأ أيضًا.. بمناسبة انتصارات العاشر من رمضان.. الرئيس السيسي يؤكد على عبرقية العسكرية المصرية
