كتبت – تقى أيمن
منذ الإعلان عن حملات التطعيم باللقاح الصيني ضد عدو البشرية «كوفيد-19»، الذي أصبح بارقة أمل للهروب من الوضع غير الإعتيادي الذي فرضه انتشار الفيروس، وقد سادت مخاوف لدى شريحة كبيرة من المجتمع، حول الآثار الجانبية المحتملة وتأثيرها على المدى البعيد وتسببها في الإضرار بصحة من يتناول اللقاح.
ومؤخرًا أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن الأعراض التي يمكن أن يتعرض لها متلقي لقاح كورونا، وهي ألم واحمرار، وارتفاع درجة الحرارة، وصداع وتصلب وحكة في موضع التطعيم، إرهاق، غثيان، قيء، إسهال، سعال، حساسية، ألم بالعضلات، ألم بالمفاصل، خمول، نوبات تشنجية.
وفي هذا الصدد نفى الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة، وعلم انتشار الأوبئة، ما يشاع حول اللقاح بأن ما ينتج عنه من آثار جانبية يغنينا عن تلاقيه.
«عنان» يحسم الجدل حول المخاوف من تلقي اللقاح
قال الدكتور إسلام عنان، في تصريحات خاصة لموقع عالم البيزنس، إن أي لقاح ينتج عنه آثار جانبية، معظمها تكون متشابه، مثل لقاح الأنفلونزا والالتهاب الكبدي والرئوي، والتي لم يكن لها أي آثار أو أضرار خطيرة، فارتفاع درجة الحرارة يعد أمر طبيعي ودليل عن أن استجابة الجسم للقاح تمت بطريقة صحيحة.
أوضح «عنان»، أن اللقاح بالنسبة للجهاز المناعي أشبه بصوره لشكل الفيروس، حتى يتعرف عليه ويخزن صورته في ذاكرته، لحين يهاجمه الفيروس فيقضي عليه الجهاز المناعي.
أضاف أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن الآثار الجانبية تعتبر أمرًا طبيعياً لكل هذه العملية التي يُجريها الجهاز المناعي فور تلقي اللقاح، لأن الإصابة بفيروس كورونا أخطر من تعرض الجسم لهذه الأعراض.
وأشار إلى أن الأعراض الجانبية تبقى مستمره لمده تتراوح من يوم إلى ثلاثة أيام، و لا تتطلب علاجاً معيناً غير خافض حرارة فعادة ما تزول هذه الأعراض من تلقاء نفسها دون الحصول على دواء.
وفي السياق ذاته، أوضح «عنان» أن الشخص الذي تعافى من كورونا قريباً لا داعي لتلقيه اللقاح في الوقت الحالي، بالرغم من أنه لا يوجد مشكلة صحيه أو طبيه ولكن ليس له أولوية.
