الدكتورة رشا فهمي تُوضّح أعراض «التوحد» وكيف تتعرف الأم على طفلها المصاب مبكراً

مؤمن المصري2021/11/01 . 1:56 صباحًا

254

كشفت الدكتورة رشا فهمي، أخصائي العلاج السلوكي والإرشاد النفسي وذوي الاحتياجات الخاصة، عن أعراض التوحد موضحة كيف تتعرف الأم علي طفلها المصاب بالتوحد؟ ومتى يظهر عليه ذلك الاضطراب؟ وكيف يمكن تشخيصه مبكراً؟ وما تأثيره على جوانب النمو للطفل؟ وما هو معدل انتشار اضطراب التوحد في مصر والعالم.

ما هو التوحد ؟

أوضحت فهمي، أن طيف التوحد هو اضطراب عام يحدث للطفل خلال الثلاث السنوات الأولى من عمره و يؤثر على مختلف نواحي النمو ويجعل الاتصال الاجتماعي صعب عند هؤلاء الاطفال ويجعل عندهم صعوبة في الاتصال اللفظي وغير اللفظي.

ويستجيب هؤلاء الاطفال دائماً للأشياء أكثر من استجاباتهم للأشخاص، ويضطربون من أي تغيير يحدث في بيئتهم ودائما يكررون حركات جسمانية أو مقاطع من الكلمات بطريقه آلية متكررة، بالإضافة الى مشكلات في التخيل والادراك واللعب وبعض القدرات والمهارات الاخرى.

تعريف التوحد من الناحيه الطبية

هو اضطراب عضوي بيولوجي ناتج من خلل في الجينات الوراثية المهيمنة على التكوين الجيني لمناطق تشريحية، خاصة في المخ وتشمل الفص الأمامي والفص الصدغي العقد القاعدية المخيخ عند تعرض بعض الاطفال ذوي القابلية الوراثية لهذا الاضطراب لمؤثرات بيئية عديدة غير ثابتة.

تأثير اضطراب التوحد على جوانب النمو الأخرى

يؤثر اضطراب التوحد سلباً على العديد من جوانب النمو وليس الجانب العقلي او الاجتماعي فقط بل ان الواقع يشهد انا اغلب جوانب النمو تتأثر به.

ومن بين تلك الجوانب:

اللعب
السلوكيات
الجانب الانفعالي
والجانب الاجتماعي
الجانب العقلي المعرفي
والجانب اللغوي وما يرتبط به من تواصل
وكذلك الخلل في العمليات الحسية الإدراكية

معدلات انتشار التوحد

تظهر معدلات انتشار التوحد بنسبة 1% إلى 4% بين الذكور والاناث وفي عام 2006 بلغ 4.5 بين الذكور والاناث.

فيما تشير الاحصائيات الحديثة إلى أن النسبة الأكثر دقة تبلغ 1 لكل 150 من السكان، بل إلى ما هو اكثر من ذلك.

كيف يتم تشخيص التوحد ؟

وضعت رابطه علماء النفس الامريكيين Association American Psychological المعايير اللازمة لتشخيص التوحد من خلال الدليل التشخيصي والاحصائي الرابع APA

DSM-IV-TR والرابع المعدل DSM-IV .

متى يظهر اضطراب التوحد ؟

يظهر التوحد بوضوح عادةً قبل ان يبلغ الطفل الثالثة من عمره في 70 الى 80% من المصابين به، وقد يظهر خلال السنه الاولى.

أما الباقي منهم فينمون بصوره طبيعية او شبه طبيعية ثم يتراجعون بين سن الثانية والثالثة ويفقدون بعض المهارات التي اكتسبوها مثل استخدام لبعض الكلمات واهتماماتهم الاجتماعية.

أهمية الاكتشاف والتشخيص المبكر

مما لا شك فيه ان الاكتشاف المبكر لحدوث التوحد يقي الطفل من فقدان أوقات ثمينة جداً لبدء التدخل المبكر على وجه السرعة متضامناً برامج التخاطب والتواصل الميسر؛ تنميه المهارات الحياتية اليومية والمهارات النفس حركية، برامج تعديل السلوك المضطرب، ثم التهيئة الاكاديمية استعدادا للدمج الدراسي في ما بعد.

وكلما تأخرت تلك البرامج كلما زادت الفجوة بين الطفل ذي التوحد وبين الاقران الطبيعيين مما يؤدي الى قله فعلية البرامج العلاجية أو تأخر الاستجابة لها على الوجه المراد أو تعسر النجاح في الدمج التربوي والمجتمعي.

أعراض الطفل المتوحد

خلال الشهور الستة الأولى من العمر

يبدو وكأنه لا يريد أمه ولا يحتاج اليها .. لا يبالي بمسالة أن يقبل عليه احد الراشدين ويقوم بحمله .. تكون عضلاته رخوة ومترهلة .. لا يبكي إلا قليلا ومع ذلك يكون سريع الغضب .. كما لا يبتسم إلا نادرًا .. ولا يستطيع الطفل ان يلاحظ امه او يتابعها ببصره .. ينطق كلمات غير مفهومة .. لا يبدى أي اهتمام بتلك اللعبة التي تضع امامه.

خلال النصف الثاني من العام الأول

لا يبدي الطفل اي اهتمام بالألعاب الاجتماعية .. لا يبدي الطفل اي انفعال نتيجة حدوث اي شيء امامه .. يفتقر الطفل بشده الى التواصل اللفظي وغير اللفظي .. تكون ردود فعله للمثيرات المختلفة اما مفرطة او قليلة جداً.