د. رشا فهمي تكتب «كيفية بناء طفل سوي نفسياً»
كتبت – الدكتورة رشا فهمي أخصائي العلاج السلوكي والإرشاد النفسي وذوي الاحتياجات الخاصة:
كيفية بناء طفل سوي نفسياً
التربية لها أصول واستعدادات ليس كل من ينجب يستطيع أن يكون أب أو تكون أم.
ولكن التربية تحتاج إلى بال طويل وصبر وقوة تحمل، وثقافة عامة عن أصول التربية.
هناك مجموعة من الالفاظ والموروثات الخاطئة في التربية.
«اللي يضربك اضربه» .. تلك الجملة تجعل من الطفل شخص عدواني وانتقامي.
«انت تافه . انت فاشل . انت عبيط» .. لا تجرح طفلك وخصوصا أمام الاخرين.
لا تضغطو علي الطفل ليكون صداقات ويكون اجتماعياً بالإكراه لأن ذلك يخلق داخله نوع من التوتر.
عدم المقارنة بين الأطفال وبعضهم أمر ضروري جدآ لصحة الطفل النفسية وذلك لان كل طفل يختلف عن غيره.
لا تجعلو الطفل يخلع ملابسه أمام الاخرين ولا حتي اخواته ولا يجوز الاستحمام سويآ.
لأن ذلك يدمر مفهوم الخصوصية لدي الطفل وأن جسمه مباح.
أيضا عدم عدم خلع الأم لملابسها امام اطفالها منذ سن مبكر.
لابد ان تكون قدوة لأطفالك في احترامك لمواعيدك واحترامك لعملك وكلمتك واحترام الام والاب كلا منهم للاخر أمام الاطفال.
الامان مهم جدا للطفل. يجب إشعار الطفل بالامان والاحتواء وسماعه لماذا ارتكب هذه الاخطاء ومحاولة علاج السبب قبل العقاب والتوبيخ.
لا تفتح حساب لطفلك على مواقع التواصل الاجتماعي قبل سن الخامسة عشر لان ذلك يضره نفسياً واجتماعياً.
تشجيع الطفل على أنه يحكي ما يحدث معه أثناء يومه، سواء تعرض للتنمر او العنف أو الايذاء دون أن نلومه علي ذلك.
وأخيراً..
لابد ان اجعل من طفلي إنسان سوي يتحمل المسؤلية تدريجياً ويكون مشارك في جميع امور الحياة وله راي ودور في الاسرة.
وذلك في اختيار ملابسه وأكله والأماكن التي يريد أن يزورها أو يخرج فيها واختيار أصدقاءه مع تقديم النصح له واقناعه بالخطاء.
وعدم إجباره على شيء لأن الاجبار والعنف يأتي برد فعل عكسي في معظم الاوقات.
تناقش معه على أن الحياة ليست كلها لعب وتدليل ولكن يوجد بها مشاكل عديدة.
وعلينا مواجهة تلك المشاكل ومحاولة حلها ومواجهتها دون محاولة الهروب من تلك المشاكل.
أيضا ترسيخ العادات الصحية لدى الطفل عن عدم الأنانية وحب الاخرين والتعاون وحب الخير للغير.
حتي يكون انسان سوي ويتمتع بصحة نفسية وهي لا تقل عنى الصحة البدنية ابداً.
نرشح لك:
د. رشا فهمي تكتب: «متنمرون يكرهون التنمر»
