رئيسىصحةمقالات

د. رشا فهمي تكتب: «أزمة منتصف العمر»

أزمة منتصف العمر هي مرحلة انتقالية تحدث للانسان مثلها مثل مرحلة المراهقة، وتكون في أوائل الأربعينات إلى الخمسينات، فلماذا سُميت أزمة؟

سُميت أزمة لأن الإنسان يشعر فيها وكأنه يريد أن يرجع إلى عمر الشباب والصبا. ويكون غالبآ في حالة إنكار لعمره الحقيقي وتبدأ ملامح وجهه تتغير بعض الشيء وأيضاً حالاته المذاجية.

ويحس أيضا أن قطار عمره قد فات سريعاً. دون أن يدري فيما مضى وكيف ومتى ولكن هذه الأفكار لا تستمر طويلا. لأن الإنسان مثلما تتغير ملامحه ومذاجه؛ ينضج عقله أيضاً.

ولا يمضي طويلا في الحزن من كلمة عمو وطنط من شباب العشرين. ولا يستطيع الجري ولا ممارسة الرياضة المفضلة كالسابق بنفس الكفاءة ويقول ضاع العمر يا ولدي.

كيف يواجه بعض الأزواج والزوجات أزمة منتصف العمر؟

ربما يصارع بعض أحلامه الضائعة منه عن طريق شراء سيارة جديدة، أو الدخول في علاقة مع امرأة غير زوجته أحلى وأصغر منها اذا كان الذي يمر بالازمة أو المرحلة رجل.

أما أذا كانت امرأة فسوف تغير من شكلها وترتدي ملابس لا تتناسب مع سنها لتبدو أصغر واجمل وهم يفعلو ذلك اعتقادا بأنهم يلحقو بقطار العمر السريع.

ولكن كل هذه التصرفات لا تثمر عن شيء بل على العكس من الممكن أن تخرب بيوت وتخلق مشاكل وفجوات بين الأزواج.

فالشعور بالملل والوحدة. والشعور بالغيرة. وفقدان الشغف. والعمل المستمر دون توقف. والرغبة في الرجوع للصبا. والخوف من المستقبل والشيخوخة. وفقدان اللذة في معظم الامور.

كل هذا لا يستمر طويلا اذا وقف الإنسان وقفة جادة مع نفسه وأعاد حساباته مرة أخرى.

انظر يا عزيزي/عزيزتي نظرة جيدة سوف تجدها من أجمل مراجل العمر لأنها مرحلة فاصلة في حياتك. لا تنظر إلى التجاعيد الغريبة والتغيرات غير المريحة سواء للمرأة أو للرجل.

ولكن انظر فيها الي النضج وتعدد الخبرات في الحياة وانك تستطيع في هذة المرحلة الاحتواء والتعامل مع كل المراحل العمرية وفهم الحياة جيداً.

سن الأربعين بشكل عام مرحلة مهمة في حياة الإنسان

فهي مرحلة النضج الفكري والقدرة على التحمل وهي المرحلة التي يبدأ فيها الفرد في الاستقرار العملي والاسري ولكنها تفتقر النشاط العاطفي بين الزوجين أحيانًا.

وتكون أزمة منتصف العمر عند الرجال أحيانًا ناتجة عن عدم الاشباع العاطفي مع شريك الحياة.

وعلاج هذة الازمة هو الصبر والاحتواء والاحترام المتبادل بين الزوجين والكلمة الطيبة والاستمتاع بكل مرحلة من مراحل العمر بما يتناسب معها.

والنظر للذات نظرة إيجابية ولابد من اتقان فن الحوار دون تجريح والتفكير بواقعية اكثر وان مازال هناك الكثير لديك ان تقدمه وتفعله.

واخيراً ممارسة الأعمال والهوايات التي يستمتع بها الإنسان مثل ممارسة الرياضة والاسترخاء وتناول الأطعمة المتوازنة صحيا للحفاظ على الوزن والنشاط الدائم.

رشا فهمي: في نهاية تلك المقالة أود أن أتقدم بنصيحة

د. رشا فهمي – أخصائي العلاج السلوكي والإرشاد النفسي

حب نفسك وأسعد من حولك بالكلمة الجميلة تتغير معاملته معك.

والمرور بسلام من هذة الازمة لابد من تغير المفهوم عن الذات وعن الوقت.

العمر لم يفت وهناك لحظات كثيرة تستحق ان نعيشها ونستمتع بيها في اي عمر كل مرحلة وليها جمالها.

نرشح لك: رشا فهمي تكتب: «متنمرون يكرهون التنمر»

د. رشا فهمي تكتب «كيفية بناء طفل سوي نفسياً»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى