الأسعار لأعلى مستوياتها.. هل يُسجل برميل النفط 100 دولارًا بنهاية 2022؟
كشفت وكالة «رويترز» في تقرير لها، أن أسعار برميل النفط ، ارتفعت عالميًا اليوم الثلاثاء 18/01/2022 ، إلى أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات بفعل مخاوف من شح الإمدادات عالميا.
توقعات لسعر برميل النفط بنهاية 2022
وتوقع محللون أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها بعد أن قفزت 50% في 2021 موضحين أن نقص الطاقة الإنتاجية ومحدودية الاستثمار في القطاع قد يرفع سعر الخام ليتجاوز 100 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من أن المتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا دفع أعداد الإصابات إلى مستويات أعلى بكثير مما وصلت إليه في العام الماضي، يقول محللون إن أسعار النفط ستظل مدعومة بإحجام العديد من الحكومات عن اللجوء إلى إعادة فرض الإجراءات الصارمة التي عطلت الاقتصاد العالمي عندما تفشى الفيروس في 2020.
وجرى تداول خام برنت القياسي فوق 84 دولاراً للبرميل اليوم الأربعاء مسجلاً أعلى مستوياته في شهرين.
وقال جيفري هالي كبير محللي الأسواق في أواندا «بافتراض أن الصين لن تشهد تباطؤاً حاداً، يكون الأوميكرون فعلياً قد انتهى، ومع قدرة «أوبك+» على زيادة الإنتاج التي من الواضح أنها محدودة، لا أرى ما يمنع ارتفاع خام برنت صوب 100 دولار للبرميل، ربما في وقت أقرب».
وتقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ومنتجون آخرون في تحالف «أوبك+» بتخفيف تدريجي للتخفيضات الإنتاجية التي بدأ تنفيذها عندما انهار الطلب في 2020.
غير أن العديد من المنتجين الأصغر حجماً لا يمكنهم زيادة الإمدادات ويخشى آخرون ضخ كميات كبيرة تحسبا لأي انتكاسة جديدة بسبب «كوفيد-19».
توقعات بأن يصل خام برنت لـ90 دولارًا
وقال محمد الرمحي، وزير النفط العماني في تصريحات صحفية، إن العالم ليس مستعداً لأن يرى سعراً للنفط عند 100 دولار للبرميل.
وتوقع بنك مورغان ستانلي أن يصل خام برنت إلى 90 دولاراً للبرميل في الربع الثالث من هذا العام.
وزاد «ستاندرد تشارترد» توقعاته لسعر برنت هذا العام ثمانية دولارات إلى 75 دولاراً للبرميل، و17 دولاراً للعام المقبل إلى 77 دولاراً للبرميل.
كذلك يتوقع محللو «جيه.بي. مورغان« أيضاً ارتفاع أسعار النفط إلى 90 دولاراً للبرميل بحلول نهاية هذا العام.
وقال محلل من إيه.إن.زد ريسيرش في مذكرة: “التوتر الجيوسياسي الجديد يزيد من المؤشرات الحالية على الشح بالسوق”.
أسعار النفط اليوم الثلاثاء
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 86.92 دولار للبرميل، وذلك بعد أن سجلت في وقت سابق 87 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ 30 أكتوبر 2014.
وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 81 سنتا أو 1% عن سعر تسوية يوم الجمعة إلى 84.62 دولار للبرميل، لتكون غير بعيدة عن أعلى مستوى في أكثر من شهرين البالغ 84.78 دولار الذي بلغته في وقت سابق.
وكانت تعاملات أمس الاثنين محدودة بسبب عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
كما جرى الاتفاق في الاجتماع الرابع والعشرين لمجموعة أوبك بلس في 4 يناير الجاري على إبقاء سياسة الإنتاج دون تغيير، أي أن الأعضاء سيلتزمون بزيادة الإنتاج بـ 400 ألف برميل يوميا في فبراير المقبل.
خلال فبراير المقبل، سيصل إنتاج السعودية إلى 10.22 مليون برميل يوميا، حيث تبلغ حصتها من الزيادة 105 آلاف برميل يوميا مقارنة بالشهر الحالي، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في الثاني من فبراير
دعم الشركات
وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” إنه في حوالي الساعة 10 من أمس صباح الاثنين، اندلع حريق في محطة تحميل المنتجات المكررة في منطقة “مصفح” بأبوظبي.
كما أكدت “أدنوك” في بيان أمس أنه “فور وقوع الحادث سارعت فرق الاستجابة والطوارئ والدفاع المدني والإسعاف، بالإضافة إلى فريق الاستجابة للطوارئ في أدنوك، إلى مكان الحادث وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده”.
ومساء أمس الاثنين، قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” على حسابها بـ”تويتر”: “في أعقاب حادثة مستودع الوقود في المصفح، باشرت أدنوك بتفعيل خطط استمرارية الأعمال لضمان توفير إمدادات موثوقة من المنتجات لعملائها في دولة الإمارات وحول العالم، مع الحفاظ على أمن وسلامة كوادرها”.
دعم «أوبك+» للاستقرار
يتجه إنتاج تحالف “أوبك+” بثبات، إلى استئناف إنتاج النفط الخام بشكل طبيعي دون تخفيضات، مع قرب الوصول إلى خفض إنتاج يبلغ صفر برميل يوميا، والمتوقع له في سبتمبر 2022.
ومع إعلان تحالف “أوبك+” في 4 يناير الجاري، عن استمرار تنفيذ خطته القاضية بتخفيف قيود خفض الإنتاج، بمقدار 400 ألف برميل يوميا في فبراير المقبل، فإن القرار سيدفع نحو زيادة منسقة في إنتاج الأعضاء النفطي.
وحتى نهاية فبراير المقبل، يكون حجم خفض الإنتاج لدى تحالف “أوبك+” عند 3.5 مليون برميل يوميا، نزولا من 9.7 مليون برميل يوميا مع بدء تنفيذ الاتفاقية الحالية، في مايو 2020.
كما يرتقب أن يتم الانتهاء من العمل بالاتفاقية الحالية، بحلول ديسمبر 2022، لكن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، قال إنه يأمل بالوصول إلى صفر خفض بالإنتاج بحلول سبتمبر 2022.
كذلك نجح التحالف بحجب مليارات براميل النفط عن السوق العالمية منذ مايو 2020، ما أدى إلى إعادة الاستقرار في أسواق النفط، لتحقيق توازن في مصالح المنتجين والمستهلكين معا، في ظل ظروف غير مواتية، تسببت بها جائحة كورونا.
اقرأ أيضًا.. النفط يقترب من أعلى مستوى في 7 سنوات وبرنت يسجل 86.4 دولارًا.. التفاصيل
