ملفات وتقاريرمنوعات

العيدية .. مصدر سعادة الصغار والكبار في الأعياد

كتبت: تقى أيمن

لعل أهم ما يميز العيد وخصوصاً عيد الفطر تلك النقود الورقية الجديدة تحديداً التي ترددها الألسنة بـ «العيدية» منذ ليلة وقفة العيد وحتى ثالث يوم، وسواء أكان المعطى صغيراً أو كبيراً لا يهتم بعدد النقود بقدر اهتمامه بالمردود النفسي المبهج بـ«العيدية» فور إعطائها له.

وتعكس العيدية الثقافة العربية والإسلامية التي تدعو الأشخاص لتحقيق التواصل بين الكبار والصغار ودخول الفرح في نفوس الجميع، فبالنسبة للأطفال هي هبة التاريخ لهم وجزء لا يتجزأ من فرحة العيد.

فهي تجعل الصغير يشعر بأجواء البهجة والسعادة وتدربه على ادخار أمواله فضلاً عن أنها تنمي لديه شعور الانتماء لأهله ومحبيه وتظل ذكرى لا تنسى حتى يورثونها كي يمتد حبل البهجة أما الكبار فيرونها مخرج زمني لاستعادة شريط ذكرياتهم معها، وتحي لديهم الشعور بروح الأخوة والمحبة بينهم.

العيدية

واثباتاً لصحة هذا الحديث أدلى عدد من الأطفال والكبار بأقوال تؤكد أن العيدية مصدر من مصادر سعادتهم في الأعياد إلا أنهم اختلفوا عن ثمنها فيرى البعض أن ثمن العدية يزيد من فرحتها أكثر في حين يرى الآخر أن الثمن لا يهم أكثر من اهتمامه بالمردود النفسي لتلك الأموال.

قال «محمد سامي» طفل بالغ من العمر 8 سنوات، إن فرحة العيد لا تكتمل إلا بالعيدية التي يعطيها الأهل لنا، فأول يوم تجتمع الأسرة وكل فرد كبير من الأعمام والعمات لينادوا على الأطفال حتى يعطوهم الأموال الجديدة، وأيضاً بعض الكبار اللذين تعودوا على أخذها منذ الصغر.

من جانبه، أضاف «زياد أحمد»، أن بجانب ذلك الحديث فأنا أهتم بثمانها حتى أجمع مبلغ معين من المال وأحصل على ما أريد من اللعب أو أذهب للملاهي أو أي مكان آخر للتنزه في العيد مع أصدقائي.

في حين قالت «روضة صلاح» البالغة من العمر 26 عاماً، إنه مقولة «أنت كبرتي على العيدية» غير صحيحة فالعيدية لها فرحة وبهجة للصغار والكبار، وتكتمل فرحة العيد بها بجانب الصلاة والتكبيرات.

وتابعت الحديث والدة «روضة» سيدة الـ 60 من عمرها، قائلة إن أولادها الرجال يعطوها العيدية كل عيد وبمجرد أن تأخذها منهم تشعر وكأنها طفلة: «بحس أن رجعت صغيرة تاني أول ما أولادي يدوني العيدية»

العيدية

ما أصل العيدية؟

تعد العيديه عادة إسلامية سنوية ترجع إلى الدولة الفاطمية، فقد كان الفاطميون يخصصون لكل مناسبة دينية هدية نقدية أو عينية سواء في عيد الفطر أو الأضحى، كما كانوا يوزعون كسوة العيد على موظفي الدولة بجانب مبالغ من دنانير الذهب تختلف حسب رتبهم الوظيفية.

وقد رصد الفاطميون رسوم العيد عام 515 هجرياً خلال خلافة الحاكم بأمر الله مبلغ 3 آلاف و307 دنانير ذهبية.

ولم تتوقف الدولة الفاطمية عن منح العيديه إلا في آخر عهدها عندما اضطربت أحوال الدولة داخلياً بسبب الحملات الصليبية على بلاد الشام وأطراف مصر الشرقية.

نرشح لك: أرخص أماكن للخروج في العيد .. التذاكر ما بين 5 الى 60 جنيها 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى