كتبت: تقى أيمن
لمدة 21 ساعة ظل راكعاً على الأرض تحت الأمطار لا يهمه نظرات المارة وحديثهم المتهامس، ولا من جسده الذي يتألم من شدة البرد، كل ما كان يحلم به الرجل الثلاثيني أن تعود حبيبته السابقة له بعدما فارقته قبل أيام قليلة.
عاني الصيني في لحظات ركوعه من أنفصاله عن شريكة حياته الألم الأسوأ على الأطلاق لأي شخص فهو أصعب من الكابوس الذي لا تستقيظ منه، ويظل يصاحبك حتى تتعافى أو أن تستمر فيه وقتما تشاء.
وهذا ما يواجه تحديداً الرجل المجهول الذي حمل باقة من الزهور ليتوسل إلى صديقته السابقة أمام عملها من الساعة الواحدة ظهراً وحتى العاشرة صباحاً من اليوم التالي.
وتجمع حوله السكان المحليون والمارة لينبهونه بأنه ما يقوم بفعله تصرف غير سليم وحثه على النهوض فهذا سيؤثر على شخصيته أمامها وأمام الناس ولكن الرجل لم يسمع لأحد.
كما اقترب منه الضباط لكي يستجيب لندائهم، ليجيب الرجل بكل ألم: «هل من غير القانوني أن أركع هنا؟.. إذا لم لم يكن ذلك غير قانوني من فضلك دعني وشأني».
وبعد معاناة وتحمل طال لساعات ولم يجدي ذلك بشئ قرر الرجل أن يغادر المكان وحيداً، تاركاً حلمه الذي ظل من أجله جالساً على الأرض تحت الأمطار.
وانتشرت خلال الساعات الماضية مناشدات الرجل اليائسة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودون وضوح سبب انفصال صديقة الرجل، لم يوافق أغلب الناس على الطريقة التي تعامل بها الرجل الصيني.
وعلق أحدهم على الأمر، قائلاً: «لماذا تهين نفسك؟ فقط دعها تذهب». وكتب شخص آخر «لم أفهم لماذا تركته صديقته السابقة»، كما وصفه العديد من المستخدمين سلوكه بـ«المتطرف».
نرشح لك: «التريند» يقود العرسان إلى «هوس الشهرة»
