بركات صفا لـ«عالم البيزنس»: فوانيس رمضان متوفرة و«كورونا» أوقف المبيعات

أقل من شهر ويهل عليها رمضان المبارك، لتحتفل به كل أفراد الأسرة تتبع شعائره وعاداته، ومن أبرزها شراء فوانيس رمضان، التي ينتظر اقتناؤها الكبار والصغار، ولكن في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، وتشهدها الدول العربية والإسلامية، وبسبب القرارات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومنها حظر حركة المواطنين في الشوارع والطرقات للحد من انتشار الفيروس، سوف تعاني فوانيس رمضان من قلة المبيعات، وعدم تمكن التجار من عرض ما تم إنتاجه من الفوانيس، والبالغ عددهم نحو 4 ملايين فانوس، ما يؤدي إلى تأثر التجار الذي يمتلكون كميات كبيرة من هذا المنتج ولم يستطيعوا عرضه.

ويرصد موقع «عالم البيزنس» في هذا التقرير تأثر مبيعات الفوانيس خلال الموسم الحالي في ظل أزمة كورونا.

قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس»، إن إنتاج فوانيس رمضان هذا العام بلغت 4 ملايين فانوس، وهناك مشكلة في المبيعات.

ولفت بركات إلى أن مبيعات الفوانيس للتجار في مصر تبدأ مع مطلع شهر شعبان، فيما تزامنت فترة المبيعات مع قرار رئيس مجلس الوزراء بحظر حركة المواطنين لمدة 15 يوم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالتالي توقفت المبيعات، وإذا تمت عملية بيع تكون بشكل محدود.

مبيعات فوانيس رمضان هذا العام تراوحت بين 5 و 10% فقط

ويشير نائب رئيس شعبة المستلزمات المكتبة، إلى أن بيع فوانيس رمضان تراوحت بين 5% إلى 10% حتى الآن من إجمالي الفوانيس التي تم إنتاجها وطرحها في الأسواق، ويؤكد بركات أن هذه النسبة تمت قبل تطبيق قرار الحظر، ومع بداية تطبيق الحظر توقفت المبيعات تمامًا.

ويؤكد بركات صفا، أن مبيعات الفوانيس تلقى رواجًا في منطقة الموسكي، وبسبب الحظر هذه المنطقة مغلقة بالكامل، وفي حال استمرار الحظر في الفترة المقبلة، بعد الـ 15 يوم المقررة من الحكومة، سيؤدي ذلك إلى توقف المبيعات وبالتالي وقف عرض الفوانيس.

أساسيات بيع فوانيس رمضان تكون في شوادر في الشوارع

ويوضح صفا، أن من اساسيات بيع الفوانيس أن يكون في شوادر بالشوارع الحيوية، وإن لم يكن هناك شوادر في مناطق المبيعات الحيوية مثل: السيدة زينت والعباسية والحسين، وباب الشعرية، لن تكون هناك مبيعات للفانوس في القاهرة.

ويستكمل بركات، أن جميع التجار ينتظرون السيطرة على فيروس كورونا وانتهاء فترة حظر التجوال حتى يتمكنوا من بيع كميات الفوانيس التي لديهم، فإذا تم تمديد فترة الحظر 15 يومًا إضافيًا فستضيع الفرصة على تجار الفوانيس في بيع الكميات الموجودة لديهم.

ويشير بركات، شهر رمضان المبارك يبدأ في 24 إبريل المقبل، وستكون الفترة المتاحة أمام التجار 15 يوم فقط، فإن لم يتمكنوا من عرض منتجاتهم في شوادر الشوارع، فيكون عليهم الانتظار إلى رمضان القادم لعرض منتجاتهم، ما يشكل خسائر كبرى عليهم.

مبيعات الفوانيس تأثرت بقرات حظر التجوال بشكل مباشر

ويشير بركات صفا، إلى أن فيروس كورونا المستجد جعل الناس ملازمة للمنازل وفقًا لتوجيهات الدولة بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وبالتالي فليس هناك إقبال من الجمهور على الأسواق، ولا توجد مبيعات عند تجار الجملة أو تجار التجزئة، ما يعني تأثر رأس مال التجار، والذي يستوجب التجدد في كل المواسم.

ويوضح صفا أن رأسمال منتجات عيد الأم يتم استخدامها في شراء منتجات رمضان، وبأرباح رمضان يتم شراء منتجات عيد الفطر، وبأرباح عيد الفطر يتم شراء منتجات عيد الأضحي، وهكذا، فإذا لم يتم بيع منتجات أي مناسبه سيتأثر رأس مال التجار، فبسبب فيروس كورونا المستجد، لم يكن هناك رواج لمنتجات عيد الأم، وبالتالي تأثر التجار تأثر شديد.

وفي النهاية تمنى بركات صفا أن تشهد الفترة المقبلة، سيطرة على الموقف وتحسن في الأحوال وأن تعود حركة البيع والشراء كما كانت عليه قبل أزمة كورونا.

عملية تصنيع الفوانيس لم تتأثر بكورونا لأنها تمت قبل الأزمة

وأكد نائب رئيس شعبة المستلزمات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، أن عملية تصنيع فوانيس رمضان لم تتأثر بأزمة فيروس كورونا المستجد، حيث أن عملية التصنيع تبدأ في شهر سبتمبر، وبالتالي بدأت عملية التصنيع وانتهت قبل تفاقم الأزمة، وكل المنتجات تم تجهيزها وتعبئتها ووضعها في كراتين وأصبحت جاهزة للبيع، قبل الأزمة.

ويؤكد بركات أن هناك مشكلة فعلية يشهدها التجار في عملية التسويق، وفي نفس الوقت هذه المشكلة عامة على كل المنتجات وكل السلع وليست في مصر فقط، بل يعاني منها جميع التجار في كل العالم.

اقرأ أيضًا.. «القوى العاملة»: 1.2 مليون عامل حصيلة تسجيل العمالة الغير منتظمة في يوم واحد