حوادث وقضايارئيسى

بعبارات مؤثرة وبكلمات يفطر لها القلب.. أول تعليق لوالد الأطفال الثلاثة المقتولين بالدقهلية 

 كتبت- أمل سعداوي

بعبارات مؤثرة وبكلمات يفطر لها القلب، أصدر والد الأطفال الثلاثة محمد شرف، الذين لقوا مصرعهم على يد والدتهم في محافظة الدقهلية، بيانًا حول الحادث ليكون هذا هو الرد الاول له منذ وقوع الحادث.

وقال الزوج، في بيانًا له نشره عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»:« نقلَ لي بعض الأصدقاء أمورًا تناقلها الناس حول حادثة مقتل أطفالي وطلبوا مني إيضاحًا لها، وهاكم التوضيح رحمةً بالناس، ودفعًا لهم عن الخوض فيما لا يعرفون، وتأسيًا بفعل النبي حينما قال: (على رِسلكما إنها صفية)».

أولاً: جزى الله خيرا كل من دعا لي وواساني في فقدان فلذات كبدي وثمرات فؤادي. أسأل الله أن يجعلهم لنا ذخرا وشفعاء في يومٍ تشخص فيه الأبصار.

ثانيًا: غَضِبَ البعض من دعائي لأم الأولاد وثَنائي عليها. كيف وهي مَن «قتلت أولادك»؟! ولهؤلاء أقول: شفى الله الأم، وخفف عنها ما هي فيه. فقد كانت نعم الأم ونعم الزوجة. هذا ما علِمتُه عنها. فماذا أصنع؟ أكذب وأكفر العشير؟وأشهد شهادة زور؟ من أجل ماذا؟ من أجل شيء أنا لا أعرفه، ولا أعرف أسبابه، ولا دوافعه؟!

وأكاد أجزم أنه إنْ صَدَقَ عليها ما قيل؛ فلن يكون إلا ذُهانًا أو جنونًا أو ما شابه. فلا يوجد عاقل يفعل ما فُعِل. نسأل الله أن يسلمنا، وأن يحفظ علينا عقولنا، إنه على كل شيء قدير.

وإني هنا شهدتُ بما علمتُ. «وما كنا للغيب حافظين». وعمومًا فالأمور الآن بين يديْ غيري، وهم المنوط بهم التحري والتحقيق وإظهار الحق سواء كان: «الإدانة والجزاء» أو «البراءة». ولن نقول أبدًا في مصابنا إلا ما يرضي ربنا. إن شاء الله.

ثالثا: قيل فيما قيل إن أحمد -ابني الأكبر- كان يعاني من التوحد. وهنا لا أستطيع إلا أن أرد غيبةَ «حبيبي» الحافظ لثلاثة أجزاء من القرآن، المحافظ على صلاته في المسجد جماعةً، المتميز في دراسته بشهادة معلماته، المحبوب مِن كل مَن عرفه لأدبه وحيائه. والحقيقة أن «أحمد» تأخر في الكلام والاختلاط بالأطفال لظروف السفر، وكان هذا في سِنٍ صغيرة. لكن بعد ذلك تحسن كثيرا حتى وصل إلى ما حَكيتُ لكم عنه آنفا.

رابعًا: لم أر الأم حتى الآن، وأغلب -إن لم يكن كل- ما يُقال على صفحات الحوادث والأخبار وفيديوهات البث المباشر وما شابه «غير صحيح».

وأخيرا أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من الراضين بقضائه وقدره، وأن يتقبل هذا منا، وأن يرضى هو عنا، وأن يختم لنا بهذا الرضا. فليس الشأن أن نرضى وإنما الشأن أن يرضى.والحمد لله رب العالمين.

إقرأ المزيد.. مُحدث.. تفاصيل جديدة في واقعة سيدة الدقهلية التي ذبحت أطفالها الثلاثة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى