تراجع المعدل السنوى للتضخم إلى 4.6% و«كابيتال إيكونوميكس» ترجّح خفض الفائدة
كتبت – آية إسماعيل
يبدو أن تراجع المعدل السنوي للتضخم سيبنى عليه بعض القرارات الاقتصادية الهامة خلال المرحلة المقبلة، بحسب ما رجّحته «كابيتال إيكونوميكس» من احتمالية خفض سعر الفائدة في اجتماع الخميس المقبل.
وقد كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في بيان صحفي، اليوم الاثنين، عن إرتفاع معدل التضخم السنوي بنحو 0.2% ليسجل 4.6% في شهر يوليو الماضي، مقابل 7.8% خلال الشهر المقارن من العام السابق.
وأوضح الجهاز المركزي في بيانه اليوم، أن معدل التضخم الشهري ارتفع بنهاية شهر يوليو الماضي، ليسجل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية 107.8 نقطة لشهر يوليو 2020، مسجلاً ارتفاعاً نسبته 0.2% عن شهر يوليو 2019.
“كابيتال إيكونوميكس”: تراجع التضخم يعنى احتمالية خفض الفائدة
قالت كابيتال إيكونوميكس إن الانخفاض فى معدلات التضخم قبيل إجتماع لجنة السياسات النقدية يعنى زيادة إحتمالية خفض الفائدة بنحو 0.5%..
وذكرت أن التضخم على مستوى الحضر هو الأدنى منذ نوفمبر الماضي، وأنه أقل من توقعاتهم، وكذلك أقل من مستهدفات البنك المركزي.
كما أن إنخفاض التضخم السنوى يعكس أثر سنة الأساس عند المقارنة بين الزيادة فى أسعار الكهرباء والغاز بمعدل الزيادة العام الماضي.
وأوضحت أن التضخم السنوي لقطاع النقل الذي يعكس ارتفاع أسعار الوقود تراجع إلى 7.6% فى يوليو مقابل 14.9% فى يونيو، ما أدى لانخفاض المؤشر العام للتضخم 0.5% مباشرة.
فيما انخفض التضخم على أساس سنوي فى المرافق والمسكن والذي يعكس أسعار الغاز إلى 0.5% فى يوليو مقابل 5.7% فى يونيو
وقالت: “فى الوقت نفسه تراجع الضغوط على ميزان المدفوعات دعّم ارتفاع الجنيه أمام الدولار 1.5% خلال الشهر الماضى.
وأكد «إيكونوميكس» إنه بناءً على تلك المعطيات من المرجّح خفض البنك المركزي سعر الفائدة في اجتماع الخميس المقبل.
وأضافت أن البنك المركزى برئاسة طارق عامر أثبت ميله أكثر للحذر عند خفض أسعار الفائدة وهو ما يجعل هناك احتمالية لتثبيت الفائدة.
رضوى السويفي: قرار خفض الفائدة مجرد مسألة وقت
وقالت رضوى السويفى، رئيس قطاع البحوث فى بنك الإستثمار ، إن التضخم جاء ضمن نطاق توقعاتها، ويدعم تثبيت أسعار الفائدة الاجتماع المقبل، حيث إنه لا مبرر قوى للخفض بعد التخفيض لـ 3% فى مارس الماضي والمبادرات التى أطلقها لمختلف شرائح الشركات.
أضافت أنه حتى لو لم يتم خفض الفائدة الاجتماع المقبل فإنها مسألة وقت فقط قبل أن تُستأنف دورة التيسير النقدى.
«الإحصاء» يوضح أسباب ارتفاع التضخم الشهري
من جانبه، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أسباب ارتفاع التضخم الشهري نتيجة زيادات أسعار الخدمات ومنها:
– زيادة أسعار مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة 11.2%
– خدمات الفنادق بنسبة 2.7%
– خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة 1.5%
– ارتفاع الوجبات الجاهزة بنسبة 1.2%، مجموعة العناية الشخصية بنسبة 1.1%
– مجموعة خدمة المستشفيات بنسبة 0.8%
وذكر الجهاز أنه بالرغم من تراجع أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 2.2%، والخضروات بنسبة 1.8%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 2.3%، ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة -0.3%، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة -1.2%، مجموعة الايجار الفعلي للمسكن بنسبة -0.6%.
وأشار المركزى أن معدل التضخم فى الحضر قد ارتفع خلال يوليو الماضي بنحو 0.4% يونيو ليسجل 108.1 نقطة، وعلى أساس سنوي بلغ معدل التضخم نحو 4.2% مقارنة بشهر يوليو عام 2019.
واستقر معدل التضخم في الريف عند مستواه فى شهر يونيو ليسجل صفر خلال يوليو؛ وعلى أساس سنوي بلغ معدل التضخم 5.1% مقارنة بنفس الشهر من 2019 .
