حوار.. باحث مصري يُقدم رؤيته بـ«COP27» حول سبل تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية في مصر
كتبت: تقى أيمن
على أرض مدينة شرم الشيخ الخضراء يقف المهندس رامي العادلي أحد الشباب الـ6 المصريين الباحثين بالخارج المشاركين في جلسة «نحو الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية» بمؤتمر قمة المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور السفيرة سها جندي وزيرة الدول للهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وعلى خُطى الاستدامة يُقدم «العادلي» مُقترح يعمل على الاستفادة من الرمال المنتشرة بكثرة في صحراء الدول كمخزن للطاقة الحرارية، وبناء مركز بحثي في مصر يتخصص في الطاقة الشمسية بالصحراء، لتتحول الدول إلى استخدام الطاقة النظيفة.
حاور موقع «عالم البيزنس» المهندس رامي العادلي لمناقشة فكرته وكيفية تنفيذها ومستقبلها في مصر وكيف تبنت وزارة الهجرة مقترحاته في الجسلة بـ«COP27» وكيفية الاستفادة منها على أرض الواقع.
بدايةً من هو رامي العادلي؟
أنا المهندس رامي العادلي حاصل على ماجستير في هندسة الميكانيكا وماجستير من جامعة هارفاد في مجال إدارة الاستدامة، واعمل في مجال الطاقة منذ عدة سنوات من خلال مواقع عديدة حول العالم في كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
كما أعمل حاليًا مدير البحث والتطوير لمجالات الطاقة المتجددة في إحدى الهيئات بالولايات المتحدة الأمريكية.
كيف شاركت في مؤتمر قمة المناخ «COP27»؟
تعود مشاركتي في «COP27» عندما أجريتُ عدة أبحاث في مجال الطاقة المُتجددة لمصر والولايات المتحدة الأمريكية، وكان من بينها الذي عرضته في مؤتمر المناخ.
وكنت دائم التواصل مع وزارة الهجرة التي كانت مُتابعة ابحاثنا بالخارج دائمًا، حتى عرضت علينا فرصة المشاركة في مؤتمر قمة المناخ لمناقشة الأبحاث حول مصادر الطاقة المتجددة، ومستقبلها في مصر وسبل الاستفادة من ثرواتنا الطبيعية.
ما هي مقترحاتك في قضية التغيرات المناخية؟
من خلال مشاركتي في جلسة «نحو الوصول لصفر انبعاثات كربونية بمؤتمر قمة المناخ»، اقترحت تكثيف الوعي لدى الجميع عن الطاقة المتجددة وعن الاستدامة لتوضيح أهمية ذلك وتأثيرها الإيجابي علينا.
كما كان حديثي يُؤكد أنه عند التفكير في الاستدامة ومجال الطاقة المتجددة يجب أن يدرك الجميع عدم وجود نظام واحد يستطيع العمل مع جميع الدول نظرًا لاختلاف المناخ والثقافة والطاقة الحرارية.
وتدور فكرتي في المؤتمر حول استخدام الطاقة الشمسية الحرارية في توليد الطاقة من خلال تسخين الرمال، والفكرة موجودة من قبل ولكنها تُعاني من عدة مشاكل، لذا لجأت الأبحاث لمناقشة طرق حلولها وسبل الاستفادة منها.
ومن أهم مميزاتها أن الرمال قادرة على تخزين الحرارة لفترة طويلة، حيث تستمد طاقتها من خلال تركيز أحدى أشعة الشمس المباشرة على مساحة صغيرة من الرمال ثم استخدام الطاقة التي اختزنتها الرمال إلى المياه؛ للتحول بعدها إلى غاز ومن بعد ذلك يتم توجيهها إلى دورة الطاقة العادية.
وتمتلك مصر العديد من الصحاري التي يُمكن استخدامها في التجارب، لذلك اقترحت بناء مركز بحثي في مصر يتخصص في الطاقة الشمسية بالصحراء.
ما الذي تُمثله قمة المناخ بالنسبة لك؟
يعتبر «COP27» من أهم المؤتمرات السنوية التي تُناقش آثار تغير المناخ وطرق الابتكار والحلول، من خلال أفكار تُقدمها أشخاص من مختلف بلاد العالم، كما أنه فرصة ذهبية للشباب التي تمتلك أبحاث تُساعد على مواجهة التغيرات المناخية وسبل الاستفادة من الثروات الطبيعية.
كيف تبنت الوزارة مقترحاتك في «COP27»؟
وزراة الهجزة بذلت جهدًا كبيرًا للوصول بمقترحاتنا للقطاعات المسؤولة عن مناقشة أبحاثنا وكيفية تطبيقها وطرق ومواعيد تنفيذها، كما أنها ساعدتنا في انعقاد الجلسة التي عرضنا من خلال مقرحتنا.
ما هي أهدافك المستقبلية؟
اتجه في الوقت الحالي لإنشاء شركة متخصصة في الطاقة المتجددة باستخدام طاقة الرياح في المجال البحري، كما أن عملي بشركة دانماركية في الولايات المتحدة كمدير البحث والتطوير يستهدف حاليًا البحث عن طاقة الرياح في البحار.
نرشح لك: وزيرة التعاون الدولي: الدولة المصرية حريصة على تنفيذ التعهدات المناخية
