أسواق المالالبورصة المصريةتأمينرئيسى

خبراء: «بعبع كورونا» و«شبح الضريبة» يؤثران على أداء البورصة المصرية 2021

«حسام عيد»: أتوقع أن تشهد البورصة أداءً إيجابياً العام المقبل

«محمد عطا»: البورصة المصرية واجهت التحدي الأكبر خلال 2021

كتبت: أمل سعداوي

تباينت آراء الخبراء والمحللون، حول أداء البورصة المصرية خلال 2021، إذ يرى البعض أنها شهدت أداء إيجابي و حققت مستويات مرتفعة، بينما يرى البعض الآخر أنها شهدت هبوطًا عنيفًا بجميع مؤشراتها نتيجة لعدة ظروف مرت بها.

وتنوعت تلك الظروف مابين، بداية من فيروس كورونا، مرورًا بضريبة الأرباح الرأسمالية وصولًا للقرارات المفاجئة الخاصة بالتداول على الأسهم والمضاربات، والتي كبدت المتعاملين داخلها الكثير من الخسائر وافقدهم الثقة بالسوق.

كما رأو الخبراء، أن تأثيرات فيروس كورونا وخطورته على السوق المصرى وكذلك الأسواق العربية والعالمية خلال عام 2021 جاءت أقل حدة بكثير عن عام 2020، مؤكدين أنه تم السيطرة بشكل كبير على الوباء فضلًا عن فتح المطارات والتبادل الاقتصادى، ووجود الأمصال والحديث عن جرعات تعزيزية تواجه والسيطرة على المتحور الجديد «أوميكرون»، وأيضًا اقتراب إنهاء إجراءات اعتماد الدواء المعالج للفيروس.

وتوقع الخبراء أن تشهد البورصة المصرية خلال العام القادم 2022، أداء جيدًا، وتحقيق مكاسب كبيرة مدعومة بالتقارير الإيجابية الدولية للاقتصاد المصري، ونتائج أعمال قوية للغاية للشركات المقيدة الأمر الذي ينعكس إيجابياً على أدائها.

تباين الأراء

مؤشرات البورصة
حسام عيد خبير أسواق مال

 

قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية حققت خلال عام 2021 مستويات سعرية مرتفعة واستطاعت التعافي سريعًا من آثار جائحة كورونا وتحقيق مكاسب كبيرة خلال العام.

أكد «عيد»، في تصريحات لـ «عالم البيزنس»، أن المؤشر الرئيسي حقق قمة سنوية جديدة وهى 11765 نقطة مدعومًا بصعود الأسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية نحو الشراء وفتح المراكز المالية.

أما عن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فقد شهد أيضًا أداء جيد جدًا خلال العام وحقق مستويات قياسية وسجل قمة تاريخية عند مستوى 3072 نقطة مدعومًا بصعود قياسي للأسهم الصغيرة والمتوسطة وتحقيق مكاسب كبيرة خلال العام.

أشار خبير أسواق المال، إلى أنه بعد صدور العديد من القرارات والمحفزات الخاصة بالبورصة المصرية والتي لم يكن لها تأثير قوي على أدائها، بل كان لها مردود سلبي عليها رغم أنها محفزات تدعم الاستثمار و تجذب كثيرًا من رؤوس الأموال إلى الاستثمار بالبورصة، ولكن هناك رغبة قوية للإصلاح والتغيير الهيكلي بها وليست محفزات فقط.

فبعد إنخفاض حدة إلغاء العمليات المنفذة والتدخلات المباشرة والمستمرة من الرقيب على عمليات التداول والإكتفاء بإلغاء العمليات التي يثبت بها التلاعب بعد فحصها فقط الأمر الذي انعكس إيجابًا على أداء مؤشرات البورصة المصرية والعودة مرة آخرى إلى الثقة بسوق المال المصري من المؤسسات المالية الأجنبية والعربية.

أداء إيجابي

كما توقع «عيد»، أن تشهد البورصة أداء إيجابي خلال العام المقبل 2022، وتحقيق مكاسب كبيرة مدعومة بالتقارير الإيجابية الدولية للاقتصاد المصري ونتائج أعمال قوية جدا للشركات المقيدة الأمر الذي ينعكس إيجابياً على أدائها.

إقرأ أيضًا: خبير: البورصة المصرية في “مأمن” بعد هبوط حاد بالأسواق العالمية

أكد خبير أسواق المال، أنه بعد الإعلان عن خطة الدولة عن برنامج الطروحات الحكومية الجديدة بالبورصة والتي تعتبر من أهم العوامل الرئيسية لجذب مزيدًا من المؤسسات المالية الدولية للاستثمار في سوق المال لتعظيم دور البورصة والتي تعد من أهم أدوات التمويل للشركات المقيدة لتوسيع نشاطها وزيادة استثماراتها، سيكون هناك سرعة في بدء تنفيذها ومن بين تلك طروحات شركات الحكومة، «شركة مصر للتأمين، بنك القاهرة»، وطرح حصص من شركات قطاع الأعمال للمستثمرين الاستراتيجيين مثل «مصر الجديدة للإسكان والتعمير» وهي إحدى شركات القابضة للتشييد والبناء.

كما توقع «عيد» أن تشهد البورصة المصرية خلال العام المقبل مزيدًا من صفقات الاستحواذات على الشركات المقيدة بالبورصة المصرية الأمر الذي يؤكد على قوة تلك الشركات ماليًا.

هبوط عنيف

بينما رأى محمد عطا، مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الاوراق المالية، أن البورصة شهدت خلال 2021، هبوطًا عنيفًا بجميع مؤشراتها نظرًا لظروف متعددة مرت بها بداية من جائحة كورونا، مرورًا بضريبة الأرباح الرأسمالية وصولًا للقرارات المفاجئة الخاصة بالتداول على الأسهم والمضاربات، والتي كبد المتعاملين داخلها الكثير من الخسائر وافقدهم الثقة داخل السوق.

أضاف «عطا» ‏في تصريحات لـ «عالم البيزنس»، أن أولى التحديات التي واجهت البورصة خلال العام الجاري، هي الارتفاعات الكبيرة للاسهم الصغيرة والمتوسطة وحتى نهاية الربع الثالث من العام لترتفع قيم أسهم الأفراد والمضاربات صعود عنيفًا وتتضاعف قيمة المؤشر لتصل إلى نحو 3050 نقطة منتصف سبتمبر 2021.

شبح الضريبة

فيما استمر أداء المؤشر السوق الرئيسي، طوال التسعة أشهر الماضية من العام في مرحلة عرضية تجميعية، ليظهر التحدى الأكبر للبورصة وأهم أسباب انهيارها وهو الحديث عن تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية بداية من 2022، لتبدأ رحلة الهبوط العنيف للهروب من شبح الضريبة وتبدأ خسائر الأفراد وضياع رؤؤس الأموال نظرًا لفتح حدود ائتمانية كبيرة خلال فترة الرواج عن طريق الشراء الهامشي وهو ما زاد من الضغوط البيعية بالسوق ومضاعفة خسائر الأفراد.

إقرأ أيضًا: خبير أسواق مال: البورصة المصرية مازالت تواجه العديد من التحديات

أوضح «عطا»، أن بعد ذلك بدأت الهيئة العامة للرقابة المالية بالتدخل بقرارت مفاجئة خاصة بالشراء الهامشي و بالتداول أدت إلى زيادة حدة الهبوط العنيف وجاءت المفاوضات الواسعة للوصول لصيغة تنفيذة للضريبة تتماشى مع متطلبات السوق والمتعاملين.

وكذلك قرارات تخفيض نسب الشراء الهامشى إلى جانب التدخلات بقرارات مفاجئة خاصة بالتداول من قبل القائمين على البورصة وفقد ثقة المتعاملين بالسوق نظرًا لتلك الظروف.

حصيلة البورصة

مؤشرات البورصة اليوم
البورصة المصرية

أكد «عطا»، أنه خلال 2021، كانت حصيلة البورصة تتركز في اول طرح حكومي ناجح لشركة «أي فاينانس» والذى شهد إقبالًا غير مسبوق من قبل الصناديق الأجنبية والمستثمرين المحليين بالإضافة إلى صفقة استحواذ شركة «الدار العقارية» على 90 % من شركة السادس من أكتوبر «سوديك»، و استحواذ شركة «حديد عز» على نسبة 18% من «حديد المصريين»، فضلًا عن رغبة شركة «الاميدا» فى الاستحواذ على 25 % من مستشفى «كليوباترا»، واخيرًا الطرح السنوي لنسبة 10% من شركة «أبو قير للأسمدة» والإقبال الشديد التي شهدته.

تعويض ما فاتها

وعن توقعات الأداء للسوق المصرى للبورصة خلال 2022، أوضح «عطا»، أنها الوحيدة عربيًا وعالميًا التى لم تصعد رغم وجود بيانات اقتصادية جيدة بالدولة إلى جانب جودة الشركات المدرجة داخل السوق وما تحققه من معدلات نمو جيدة وما تمتلكه من أصول إضافة إلى أن السوق المصرى يحتوي على الكثير من القطاعات الحيوية التى تمتلك شركات قيمتها السوقية حاليًا لا تتجاوز 30% من قيمتها الحقيقة والعادلة ومن ثم فمن المتوقع نظرًا للاسعار المتدنية للأسهم وجودة الشركات داخل السوق أن تلتفت الكثير من أنظار المستثمرين أجنبيًا ومحليًا نحو الاستثمار بالبورصة وأن تعوض خلاله ما فاتها من صعود خلال العام السابق.

 ‏إقرأ أيضًا: خبير أسواق مال: إلغاء قرار وقف الأكواد بشكل نهائي سيعيد ثقة المستثمر بالبورصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى