رئيسىملفات وتقارير

من عتال إلى أحد أثرياء العالم.. رحلة كفاح الملياردير محمد الفايد

شاهد محمد الفايد .. امتلك أغلى حذاء بالعالم .. وهز عرش بريطانيا .. وطمح إلى حكم اسكوتلندا

كتبت: أمل سعداوي

من ميناء الإسكندرية في مصر، إلى المملكة العربية السعودية، ثم إلى لندن في المملكة المتحدة؛ شق محمد الفايد طريقه، بطموح وصل إلى أبعد الحدود، لم يتمكن أحد من إيقافه، ربما تعثّر ولكنه وقف من جديد بقوة أكبر، حقق نجاحات وكوّن علاقات مع الدول العربية والأوروبية، ليصبح من أثرياء العالم في عام 2022 بثروة تقدر بنحو 1.8 مليار دولار (تعادل 30 مليار جنيه مصري) وفقًا لتقدير فوربس الأمريكية.

رجل الأعمال محمد عبدالمنعم الفايد، ملياردير مصري الجنسية، يعيش في بريطانيا، ولد في 27 يناير 1933 ليتخطى عمره الآن 90 عامًا.

بداية الرحلة

بدأ محمد الفايد حياته المهنية منذ طفولته كعامل (عتال) يحمل الحقائب في ميناء الإسكندرية ولديه بعض الحرف اليدوية الأخرى، وكان عمله المبكر سببًا في جعله يُحب العمل الشاق.

وعندما أتت أمامه فرصة ذهبية، تمسّك بها، لتكون أول خطوة في سلم نجاحه.

سافر إلى السعودية للعمل في بيع ماكينات الخياطة، وخلال تلك الفترة تمكن أن يجمع ثروة كبيرة، ولأن قلبه معلق بالبحر وميناء الإسكندرية عاد إلى مسقط رأسه من جديد وأسس شركة شحن.

توسع «الفايد» في تجارته وتمكن من شراء سفينتي شحن بضائع كاملتين، تقفان في ميناء الإسكندرية، وتعمل على خط «جينوا – الإسكندرية – بيروت – إسطنبول».

نقطة الصفر

بعدها تلقى «الفايد» ضربة قوية كانت كفيلة بأن تحطم آماله بسبب ثورة 1952، وفي عام 1961 قررت الحكومة المصرية آنذاك تأميم شركة الفايد، ليعود من جديد لنقطة الصفر.

ولحسن حظه لم يخسر «الفايد» جميع ممتلكاته بالكامل، فكان يملك بعض سفن الشحن التي كانت متوقفة خارج مصر وقتئذ، فقرر الانتقال إلى لندن لبدء شركته من جديد باستخدام سفن الشحن التي يملكها.

وأصابت إحدى سفن الشحن التابعة لشركته عطل، وجنحت إلى قرابة ميناء دبي، في دولة الإمارات.

وعندما سافر إلى دولة الإمارات، لإصلاح سفينته، عرضوا عليه أن يجذب بعض المستثمرين العالميين لبناء ميناء دبي، وليتحول هذا الميناء إلى ميناء إقليمي لحركة النقل والبضائع.

عمولة ضخمة

وسافر «الفايد» إلى لندن في المملكة المتحدة، وتمكّن من أن يتعاقد مع شركة بريطانية كبرى لبناء ميناء دبي، وحصل مقابل ذلك على عمولة ضخمة.

ثم بعد ذلك خاض رحلة أخرى إلى ألمانيا لجذب شركات للتنقيب عن البترول في أرض دولة الإمارات، ونجح في التعاقد مع شركة ألمانية كبرى، قامت بالتنقيب عن النفط في أرض دولة الإمارات واستطاعت تحديده واستخراجه.

وذلك جعل محمد الفايد يحصل على عمولة كبرى إضافية، وهو الأمر الذي جعله يستقر في الإمارات ويسهم في مشروعات عملاقة عدة ما زالت من أضخم المشاريع في دبي حتى الآن.

رجل الأعمال المصري محمد الفايد

تمكن خلال توسعاته تكوين شبكة علاقات كبرى مع شخصيات شديدة الأهمية في الخليج وأوروبا، من أهمها علاقته الوطيدة مع سلطان بروناي.

عزز «الفايد» نشاطه في بريطانيا، بشرائه فندق دورشستر الفخم العريق فيها، ثم اشترى فندق الريتز في قلب العاصمة باريس، وأيضا اشترى قصر دوق ويندسور الباريسي.

نرشح لك: قصة نجاح سلسلة مطاعم ماكدونالدز حول العالم

كانت علاقة رجل الأعمال محمد الفايد بالأسرة المالكة في بريطانيا ممتازة في ذلك الوقت، الأمر الذي جعله يشتري سلسلة محلات هارودز.

وبقيت سلسلة هارودز ملكاً للفايد إلى أن باعها إلى شركة قطر القابضة عام 2010 مقابل 1.7 مليار يورو.

شاهد .. رجل الأعمال محمد الفايد من «عتال» إلى ملياردير عالمي

امتلك أغلى حذاء بالعالم وهز عرش بريطانيا وطمح إلى حكم اسكوتلندا

نرشح لك: 11 مليار دولار زيادة في ثروات أثرياء العرب خلال 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى