طبيبة توضح الفرق بين الاضطراب والمرض النفسي

كتبت: دنيا عبدالله

يعتقد البعض أن المرض العقلي والنفسي وجهان لعمله واحدة ولهما نفس المعنى، ولكن هذا الاعتقاد خطأ، قد يكون الفرق بينهما غير واضح ومعقد.

من جانبها، قالت الدكتورة آلاء الهندي، اخصائي نفسي، إن هناك فروق عديدة بين كلا المرضين، وقد تسبب عدم الفرق بينهما لخطأ شائع في عدم تلقي العديد من المرضى النفسيين للعلاج، خوفاً على سمعتهم بين المحيطين وخوفاً أن يوصفوا بالجنون.

الفرق بين الاضطراب والمرض النفسي

المرض النفسي 

أشارت أخصائي النفسي، إلى أن المرض النفسي، هو أن الشخص على دراية بأنه مريض ويعرف أنه يعاني من ظاهرة غير طبيعية، ويشعر انه قد أختلف، ويجاهد في أن يعرف سببا لمعاناته ولألامه

تابعت حديثها: “أي أن المريض النفسي يكون مستبصرا بحالته، ولكنه يظل محتفظا بشخصيته دون تدهور، ويظل مرتبطا بالواقع، ويمارس حياته بشكل شبه طبيعي، وقد لا يلحظ عليه أحد أي أعراض، وأي أنه فقط يتألم ويعاني من داخله”

أكدت «الهندي» على أن المريض النفسي يتعذب أكثر من المريض العقلي، الذي لا يدرك أنه مريض لأنه يعيش منفصلاً عن واقعنا.

الإضطراب النفسي

قد يصف البعض الأمراض العقلية بالاضطراب الذهني، هي مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر على أفكار الشخص ومشاعره وتصرفاته مع الآخرين.

وعادة ما تؤدي هذه الاضطرابات لانفصال الشخص عن الواقع الذي يعيش ويظل غير واعي للحال الذي وصل إليه.

وعلى عكس الشائع توجد العديد من الأمراض العقلية العضوية قد تؤدي إلى العديد من الأعراض النفسية.

قالت “الهندي”، إن الأشخاص المصابون بالاضطراب النفسي، يعانون ويعاني معهم من يعيشون معهم، لكن هذه المعاناة لم تصنف تحت بند الأمراض، أي أنها ليست أمراضاً نفسية أو عضوية، وإنما يطلق عليها اضطرابات الشخصية، أي أنها شخصيات ذات سمات متطرفة تجعلها مختلفة عن بقية الناس، ولهذا تنشأ معناة الطرفين صاحب الشخصية والمجتمع.

استكملت: “وهذه الشخصيات المضطربة، أطلق عليها أسماء مثل “الشخصية الهستيرية، والشخصية غير الناضجة إنفعاليا، والشخصية العاجزة، والشخصية القهرية، والشخصية الإنطوائية، كما يندرج تحت هذه المجموعة الإدمان والإضطرابات الجنسية.

مسببات وعوامل الاضطرابات النفسية

أوضحت اخصائي النفسي، أن الاضطرابات النفسية ليس لها سبب واحد، ولكن هناك عدة عوامل تتضافر وتؤدي إلى اختلال في توازن الشخص والدفع به للاضطراب النفسي، وهي

– العوامل العضوية أو البيولوجية.

– التربوية والنفسية.

– والبيئية.

 تصنيف الاضطرابات النفسية

قالت الدكتورة آلاء الهندي، إنه يمكن تصنيف الاضطرابات النفسيه إلى:

– اضطرابات نفسية صغرى او عصابية.

–  النفسيه الكبرى او الاضطرابات الذهانية.

– اضطرابات نفسيه اخرى.

أنواع الاضطراب النفسي

هناك بعض الأمراض التي تستطيع أن تفصل الشخص عن الواقع وعن حياته، وهي:

– الفصام أو الشيزوفرينيا

يعد الفصام من أشهر الاضطرابات العقلية الذهنية التي تتسم بالطابع الاهلاوي الحسية والسمعية والبصرية والعيش في عالم الضلالات والأوهام المنفصل عن الواقع.

– الاضطراب الثنائي القطب

يعد الاضطراب الثنائي القطب، من أشد أنواع الاضطرابات العقلية والتي تتسم بنوبات الهوس الشديدة والتي قد يعاني فيها المريض بوضوح من الأعراض الذهانية.

– بارافرينيا

هي من أمراض كبار السن والتي تتسم بالانفصال عن الواقع.

– الاضطراب الفصامي العاطفي

يتسم ببعض الأعراض النفسية الأخرى بالإضافة إلى الأعراض الذهانية الواضحة بشدة على المريض.

أنواع المرض النفسي

يشعر الشخص المريض النفسي، بتقلبات مزاجية من حين لآخر، ما بين السعادة من حدوث أمر ما إلى الحزن لسبب طارئ.

ولكن من الممكن أن تزيد شدة هذه التقلبات المزاجية وتصبح مرضا نفسيا يحتاج إلى التدخل العلاجي، ومنها:

– الاكتئاب

– الانزعاج العصبي.

– اضطراب ثنائي القطب.

– الوسواس القهري.

– اضطراب القلق العام.

– نوبات الهلع.

علاج المرض العقلي والنفسي

قالت آلاء الهندي، إن تبدأ مراحل علاج كل من المرض العقلي والنفسي بالتشخيص الدقيق للحالة وتقييمها من قبل فريق طبي متكامل.

استكملت حديثها: “وذلك نظراً لأن أعراض العديد من تلك الإضطرابات قد تتشابه وتتداخل مع بعضها البعض، وفي ضوء تلك النتائج يتم تحديد خطة العلاج المناسبة”.

أشارت إلي أنها تكون غالباً ما تقوم على جلسات العلاج النفسي والعلاج الدوائي بجانب بعض الأنماط العلاجية الأخرى مثل جلسات الاسترخاء.

ولفتت إلى أن يتمثل الفرق بين المرض العقلي والمرض النفسي، في كونه المرض النفسي، قابل للعلاج بصورة نهائية إذا توفرت للمريض الرعاية الطبية اللازمة بالمراحل المبكرة من مرضه.

ويعد البرنامج العلاجي للسيطره على محفزات المرض والحد من الأعراض المصاحبة له والتي تهدد استقرار حياة المريض وتمنعه من ممارسة أبسط الأنشطة الحياتية الطبيعية.