ماهو تأثير التوقيت الشتوي على الإقتصاد المصري؟.. دكتور علاء رزق يجيب

كتبت- إسراء كامل

كشف الدكتور علاء رزق، الخبير الإستراتيجي ومدير المركز الاستراتيجى للتنمية، أن غالبية دول العالم  تلجأ في نهاية شهر أكتوبر إلى بدء العمل بالتوقيت الشتوي، وذلك عن طريق تأخير الوقت ساعة إلى الخلف.

والهدف من ذلك الاستفادة من ضوء النهار، ونقل إحدى ساعات الليل إلى النهار، وتم العمل بهذا النظام منذ أكثر من 200 عام، ولكنها لم تنتشر على نطاق واسع حتى بدأت الحرب العالمية الأولى، باعتبارها وسيلة لتوفير الطاقة.

تم تطبيق التوقيت الشتوي في مصر بعد انتهاء آخر يوم خميس بشهر أكتوبر الجاري الموافق 26 أكتوبر 2023، على أن يتم تأخير الساعة 60 دقيقة إلى الوراء، ليبدأ التوقيت الشتوي في مصر بداية من الساعات الأولى ليوم الجمعة الموافق 27 أكتوبر.

70 دولة حول العالم تعمل بالتوقيت الشتوي

وتعمل بالتوقيت الشتوي حوالي 70 دولة حول العالم كمبرر لترشيد أو الاستفادة من الوقت، ورغم ذلك لم تقدم أي دولة مبررا علميا ولا دراسة واحدة تقول إن تقديم أو تأخير الساعة يحدث فرقا في الاستهلاك أو عادات المواطنين.

 

تاثير التوقيت الشتوى على قطاعات الاقتصاد المصري

وأكد الدكتور علاء رزق، أن التوقيت الصيفي له تأثير على الاقتصاد بمختلف المجالات، وذلك بالإستفادة من ساعة النهار الإضافية في الصيف، وفي مجال الزراعة يفضل المزارعون التوقيت الشتوى بسبب تأثيره على كل شيء، من حلب الأبقار إلى جني المحاصيل ولكن بعض الدراسات تؤكد “في آخر مرة اختبرنا الأمر بين أعضائنا، كانت هناك أغلبية طفيفة لصالح تغيير التوقيت”.

كما يتأثر قطاع الطيران بالتوقيت الشتوي، بشكل طفيف، وتحتاج الجداول الزمنية للرحلات الجوية إلى أن تتغلب على مشكلة تغيير التوقيت في أوقات مختلفة بكل دولة، ولذلك تعمل جميع الطائرات وجداول المطارات حسب التوقيت العالمي، القائم على توقيت جرينتش.

 أهم فوائد التوقيت الشتوي

ومما سبق نجد أن العمل في التوقيت الشتوي، هو الإستفادة من ضوء النهار، فعند تأخير التوقيت بمقدار ساعة في الخريف، يتم نقل إحدى ساعات الليل إلى النهار، حيث يمكن للمزيد من الأشخاص الاستفادة من هذه الساعة، والعكس في الربيع.

كما يقلل التوقيت الشتوي من استهلاك الكهرباء في ساعات الصباح الباكر، بحيث يستيقظ الناس من نومهم بعد شروق الشمس، دون الحاجة لإشعال الإنارة.

بالإضافة إلي تكلفة استخدام وسائل التدفئة حيث مع شروق الشمس ترتفع درجات الحرارة بشكل تلقائي لتخفف من شدة برودة الطقس.

كما يقلل التوقيت الشتوي من فرصة وقوع حوادث السير، وتقليل التكلفة المادية والبشرية الناتجة عن ذلك.

ويعمل التوقيت  الشتوي على بث الإيجابية وزيادة الطاقة الإنتاجية للفرد في العمل والطاقة الاستيعابية للطلبة في المدارس شتاء.

نرشح لك: موعد إلغاء التوقيت الصيفي وكيفية الاستفادة منه ؟