قال الخبير الاقتصادي والمصرفي، هاني أبو الفتوح، إن العديد من البنوك المركزية حول العالم سوف تسير على خطى الفيدرالي الأمريكي في رفع الفائدة لمواجهة التضخم، كما ستواصل ما يسمى بالتشديد النقدي لدعم عملاتها المحلية.
توقعات الفائدة في أمريكا
أشار الخبير الاقتصادي والمصرفي هاني أبو الفتوح في تصريحات تلفزيونية، إلى أن العالم أجمع سيتأثر بقرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة على الدولار، موضحًا أن الدول النامية ستتأثر بشكل أكبر بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار.
كما أوضح هاني أبو الفتوح، أن التضخم في أمريكا ارتفع خلال شهر يوليو بشكل كبير حيث بلغ 9.1% وهذا يعتبر أعلى مستوى للتضخم في 41 عامًا، الأمر الذي سيساهم في اتخاذ الفيدرالي الأمريكي قرارًا برفع الفائدة للمرة الثالثة خلال 2022، ومن المتوقع أن يرفع الفائدة بقيمة 0.75% وهو ما سيزيد مخاطر الركود في الولايات المتحدة
كذلك لفت الخبير الاقتصادي والمصرفي، إلى تحليل صحيفة الفاينانشيال تايمز، التي أوضحت فيه أن هناك 55 بنك مركزي حول العالم قاموا بـ62 زيادة في أسعار الفائدة بمقدار 0.50% على الأقل في خلال 3 أشهر، كما أن هناك 17 بنك مركز بقام برفع الفائدة خلال يوليو بمقدار حوالي 0.50% وهو ما يطلق عليه موجه عالمية لتحركات السياسة النقدية أكبر من أي وقت.
كما أوضح هاني أبو الفتوح، أن أحدث تحرك للسياسة النقدية، تم من قبل البنك المركزي الأوروبي بعد قيامه برفع الفائدة 0.50% للمرة الأولى منذ 11 عامًا، وذلك لمجابهة التضخم في منطقة اليورو.
أكد الخبير الاقتصادي، إلى أن رفع الفائدة في البنوك المركزية وخاصة الفيدرالي الأمريكي سيؤثر على الدول النامية ومنها مصر، مشيرًا إلى دور البنك المركزي المصري في استهدافه السيطرة على التضخم مع النظر إلى تحركات البنوك المركزية العالمية.
ولفت هاني أبو الفتوح، إلى أن أي رفع في أسعار الفائدة الأمريكية يرفع سعر الدولار الأمر الذي يساهم في خروج المستثمرين من الأسواق الناشئة.
