رئيسىملفات وتقارير

وحش التضخم يقلب الطاولة على “بايدن”.. وخبير: الفوز للجمهورين في انتخابات الكونجرس هو الأقرب

كتبت: أمل سعداوي

مواجهات حاسمة وصراعات غير مباشرة، تواجها أمريكا في الوقت الحالي، في ظل انطلاق انتخابات النصف الثاني للكونجرس، بين الجمهوريين والديمقراطين برئاسة جو بايدن.

“يوم الحسم”.. بتلك الجملة أطُلق على انتخابات النصف الثاني للكونجرس، معركة شرسة لعب فيها التضخم دورًا هامًا ليقلب الطاولة على رأس الرئيس الأمريكي، ويجعل الفوز أقرب إلى الجمهورين.

ويتنافس المرشحون من الحزبين على 435 مقعدًا في مجلس النواب بينما يتنافسون على 35 مقعدًا في مجلس الشيوخ.

من سيفوز؟

 

الدكتور عاطف عبد الجواد

في هذا الصدد، قال  الدكتور عاطف عبد الجواد، باحث في العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن والمحلل السياسي والخبير بالشؤون الأمريكية، إن استطلاعات الرأي تُشير إلى أن الجمهوريين سوف يفوزون بالأغلبية في الكونجرس، وتلك نتيجة محتملة لأن نسبة الديموقراطية الراهنة هزيلة ومن السهل على الجمهوريين انتزاعها.

أضاف “عبد الجواد”، في تصريحات خاصة لـ “عالم البيزنس“، أن الجمهوريون يحتاجون إلى صوت واحد فقط للحصول علي مقاعد مجلس الشيوخ،  و5 أصوات فقط للفوز بالأغلبية في مجلس النواب.

أشار الخبير بالشؤون الأمريكية، إلى أنه من جهة آخرى لا يمكن الاعتماد تمامًا على استطلاعات الرأي، مضيفًا: “فما زلنا نتذكر كيف أشارت استطلاعات الرأي إلى فوز هيلاري كلنتون بالرئاسة في العام 2016، بينما فاز دونالد ترمب رغم تلك الاستطلاعات”

قد تتغير!

أكد “عبد الجواد”، أن شعبية الرئيس جو بادين هبطت بنحو 40%، موضحًا أن  هذا الهبوط ينعكس سلبًا على مرشحي حزبه الديموقراطي في الانتخابات النصفية الراهنة، لكن تلك الشعبية قد تتغير ارتفاعًا وهبوطا مع التغييرات في المؤشرات الاقتصادية وأرقام التضخم.

وعن النتائج المتربتة على فوز الجمهورين بالانتخابات، أوضح الخبير بالشؤون الأمريكية، أن أهم النتائج هي أن الرئيس جو بايدن سيواجه مصاعب في تنفيذ برامجه وتشريعاته وسياساته لأن الاغلبية الجمهورية سوف تعارض الكثير من تلك  البرامج وسيكون عليه التفاوض معهم.

تريليونات الدولارات

وفيما يتعلق بمؤتمر المناخ COP-27، أشار “عبد الجواد”، إلى أن الصين والولايات المتحدة هما أكبر دولتين ملوثتين في العالم ويقع عليهما الدور الأكبر للحد من التلوث المناخي.

أوضح الخبير بالشؤون الأمريكية، أن معظم الدول المتضررة من التغير المناخي تقع في أفريقيا  من بين 20 دولة متضررة تقع 17 دولة منها في أفريقيا، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى تعاون أمريكي صيني أقوى لكن المشكلة الآخرى هي التكاليف المالية لمكافحة التغير المناخي والتي تصل إلى تريليونات الدولارات.

لفت “عبد الجواد”، إلى أنه لن تتمكن أي دولة من دفع تلك المبالغ بمفردها مهما تحقق تعاون أكبر بين الصين وأمريكا، مُشيرًا إلى أنه من حسن الحظ أن مكافحة التغير المناخي هو أحد مجالات التعاون بين البلدين رغم التوترات بينهما في مجالات آخرى.

أكد الخبير بالشؤون الأمريكية، أن التكاليف المالية تحتاج إلى إسهام من كافة دول العالم ومن القطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية، مُضيفًا: الولايات المتحدة رصدت في الأسابيع الآخيرة 11 مليار دولار فقط وحتى لو خصصت الصين مبلغًا مماثلًا فما زالت هناك حاجة إلى اسهامات كبيرة، فضلًا عن ضرورة تنفيذ التزامات الصين بخفض معدلات الانبعاثات الكربونية.

وقف الحرب الروسية الأوكرانية!

روسيا وأوكرانيا

أما بشأن دعوة الرئيس السيسي خلال كلمته في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، بشأن وقف الحرب الروسية الأوكرانية، توقع “عبد الجواد”، عدم وقف الحرب في أوكرانيا إلا إذا حدث أحد أمرين، الأول هو إزاحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الحكم في روسيا والثاني هو أن تحقق روسيا مكاسب على الأرض تسمح لها بحلول دبلوماسية تحفظ ماء الوجه.

إقرأ أيضًا.. «ما يحتاجه العالم لتخطي أزمة المناخ يتجاوز الشعارات والكلمات».. أبرز رسائل الرئيس السيسي من شرم الشيخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى