كتب – مؤمن المصري
قال الدكتور عثمان أحمد عثمان، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن مبادرة البنك المركزي المصري لدعم إحلال السيارات بقيمة 15 مليار جنيه، تعزز من خطة الدولة نحو النمو الاقتصادي اتجاه قطاع السيارات.
وأضاف «عثمان» على هامش استضافته ببرنامج «مباشر من مصر» الذي يقدمه الإعلامي مجدي دربالة، على القناة الفضائية المصرية، أن تحويل السيارات للعمل بالغاز بدلاً من البنزيين لها هدفين رئيسيين.
الهدف الأول هو المحافظة على البيئة، والثاني هو توفير الاستهلاك بنحو 40% ، فلو احتسبنا أن سير السيارة 100 كليو متر بسعر بنزين 100 جنيه مثلاً، ستستخدم نفس عدد الكيلوهات بـ 60 جنيهاً تقريباً.
وأوضح أن فكرة تحويل السيارات إلى الغاز الطبيعي، تحوّلت من مجرد فكرة إلى حملة قومية تستهدف تنفيذ خطة الدولة المصرية، والتي ستولي اهتماماً كبيراً بتوعية المواطنين عن أهداف تلك الحملة.
وأكد أن تمويل البنك المركزي لمبادرة إحلال المركبات، ستشجع جميع المستهلكين على تحويل سياراتهم بالقسط، فلو تكلفة الإحلال 12 ألف جنيه سيدفع المستهلك 1000 جنيه شهرياً بضمانات ميسرة.
فضلاً عن اتجاه الدولة إلى إنشاء محطات غاز في جميع المحافظات، بهدف استخدام الطاقة النظيفة والمحافظة على البيئة وتقليل فجوة 20% في استهلاك البنزين، بما يحقق لنا الاكتفاء الذاتي.
من ناحية أخرى، قال «عثمان» أن التحوّل إلى المدفوعات الإلكترونية شجع الشمول المالي، مشيراً إلى أن شركات التكنولوجيا العالمية تضاعفت قيمتها السوقية 300% و 400% خلال عام واحد بسبب أزمة كورونا.
وأضاف أستاذ الاقتصاد أن «رُبّ ضارةٍنافعة» لافتاً إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي زادت صادراتها من السلع الغذائية والمحاصيل الزراعية في ضوء جائحة فيروس كورونا، ما رفع قيمة الصادرات وقلّص حجم الاستيراد.