رئيسىصحةملفات وتقارير

أخصائية نفسية: التمييز بين الأبناء يتسبب في مشاكل خطيرة لكافة أفراد الأسرة

آلاء الهندي توضح اسباب التمييز بين الأبناء وتأثيرها على الأسرة وكيفية علاجه

كتبت: دنيا عبدالله

التمييز وعدم المساوة بين الأبناء من الأفعال القاتلة التي يقع فيها الأباء والأمهات أو كلاهما، بشكل مقصود أو بشكل عفوي، تلك المسألة لها حساسية عميقة الأثر بين الأبناء تجاه بعضهم وتجاه أبويهم، ويسبب هذا التصرف الكثير من الآثار السلبية على الأبناء وقد تمتد معهم في المستقبل.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة آلاء الهندي، أخصائي نفسي، إن هناك بعض الأسباب التي تدفع الآباء للتمييز بين الأبناء، فلا يوجد سبب بعينه نعتبره هو أساس المشكلة، ولكن الأسباب تختلف من أسرة لأخرى.

أوضحت الدكتورة آلاء الهندي، في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس»، الأسباب التي تدفع الآباء للتمييز، وجاءت كالتالي:

أسباب التمييز بين الأبناء

– الجنس: اختلاف الجنس، فمثلاً نجد أسر تفضل الذكور عن الإناث، لأسباب تتعلق بالميراث وخلافه، وهناك من يفضل الإناث لأنه أضعف وأرق، فيترك الذكور ظنا منهم أن هذا سيجعلهم رجال.

– العمر: في بعض الأسر نجد أن الطفل الأول، له مكانة مميزة وخاصة عن اخواته، وفي أسر أخرى تميز الطفل الأصغر بمميزات مادية وعاطفية عن الآخرين.

– تفضيل الأبناء الأكثر جمالاً وذكاء عن أخواتهم.

– لين قلب الوالدين، للطفل المطيع الذي ينفذ الأوامر دون نقاش، ويظلمون الطفل الذي يعترض أو يحاول أن يفهم حتى ينفذ الأمر.

خطورة التمييز بين الأبناء

أشارات الأخصائية النفسية، إلى أن هناك خطورة كبيرة تنتج عن التمييز بين الإخوة في المعاملة والحب والعطاء، وأفضل مثال على ذلك، هو قصة نبي الله يوسف عليه السلام واخواته، عندما لاحظ اخواته، أن يوسف محب ومميز عند والديهم، وهذا جعلهم يشعرون بالغيرة ودفعهم أن يؤذون أخيهم وألقوه في البئر.

واستكملت: أن هناك بعض المخاطر الأخرى التي تنتج عن التمييز، وهي “العقد والأمراض النفسية، وعقوق الوالدين الناتج عن ظلمهم السابق،  البحث عن الحب والحنان والتفاهم المفقود داخل الأسرة لدى الغرباء، وفي بعض الأحيان يقع فريسة لأصدقاء السوء.

مشكلات سلوكية

قالت آلاء الهندي، ان في الأغلب نجد البعض يعتقد أن الطفل الأقل تميزاً هو الذي يقع عليه الضرر النفسي الناتج عن التمييز،  دون الطفل المميز، ولكن الواقع أن كلا الطرفين معرضين لآثار نفسية سلبية خطيرة في تكوين شخصيتهم، وقد يستمر تأثيرها عليهم طيلة عمرهم مستقبلاً.

تابعت: فالطفل المتميز، سوف ينشأ أناني محب للتملك، ولا يتقبل النقد والتوجيه من الآخرين ويعترض على الأمر، ولا يحترم قانون أو قاعدة، ما يدفعه للوقوع في مشاكل في العمل وفي الحياة بشكل عام، وينظر لمن يحاول أن ينصحه بأنه يضطهده.

استطردت حديثها، والطفل الأقل تمييزاً سوف يتعرض لمشكلات أكثر خطورة، فينشأ:

  • – حقودا وغيوراً، كارهاً لأخيه المميز، بل ومن الممكن أن يتمنى له الضرر أو يحاول اذيته.
  • – عدم الثقة في الأسرة وفي ذاته.
  • – الإصابة بالعقد والأمراض النفسية، فقد يصاب بالانسحاب الإجتماعي والعزلة.

السلوكيات الناتجة عن الغيرة

أشارت الهندي، إلى السلوكيات الناتجة عن الغيرة، قائلة: ينتج عن الغيره إحدى السلوكيات إما سلوك عدواني أو سلوك انسحابي

السلوك العدواني:  “كضرب الأم أو الأخ المتميز، والصراخ والعض، تخريب أثاث المنزل تكسير الألعاب”.

السلوك الإنسحابي، “كالإبتعاد عن الأسرة والإنطواء، وإذا لم يتم معالجة هذا الأمر يتحول لمريض نفسي في مرحلة المراهقة”.

نصائح للمساواة بين الأبناء

  • – ضرورة إظهار المحبة لجميع الأبناء سويا، و اعطائهم الحق في الإستماع لأحلامهم ومطالبهم جميعاً.
  • – بث روح التعاون والمحبة بين الاخوة، وتكليفهم بالمهام الجماعية، مثل ترتيب المنزل سويا.
  • – تطبيق تعليمات وقواعد المنزل على الجميع دون تفرقه أو إستثناء.
  • – عدم ذكر أي سلبية تخص الطفل أمام اخواته، بل مناقشتها معه على إنفراد.
  • – إن اكثر ما يحقق العدل التام بين الأبناء هو اتباع نفس طريقة الثواب والعقاب.

اختتمت حديثها: “عند قدوم مولود جديد، لابد من أن يكون هناك إعداد نفسي للطفل، ومن المستحب مشاركته في تفاصيل المرحلة الجديدة، وإعطائه  مسؤولية في  مساعدة المولود الصغير، فهذا يعزز ثقته في ذاته ويبرز قيمته عند الاسرة”.

نرشح لك: أخصائية نفسية توضح أسباب احتفاظ الشخص بجثة المتوفى وطرق العلاج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى