رئيسىملفات وتقارير

أين تتجه الأزمة الأوكرانية بعد بدء العملية العسكرية الروسية؟.. خبير يُجيب

كتبت: أمل سعداوي

أكد خبراء سياسيون، أن العالم أمام عملية عكسرية شامل سيكون له تداعيات على أمن إقليم آسيا بأكمله وجمهوريات آسيا الوسطى ربما تمتد لدول الاتحاد السوفيتي السابقة، بالإضافة إلى منطقة القوقاز، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدء التدخل العسكري في أوكرانيا بشكل صريح.

مواجهات عسكرية

أستاذ العلوم السياسية
د. طارق فهمي – أستاذ العلوم السياسية

قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المواجهات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا ستستمر ولن تنتهي في الوقت القريب.

أضاف «فهمي»، في تصريحات لـ «عالم البيزنس»، أن العملية العسكرية ليست محدودة، موضحًا أن كل الشواهد وحسابات القوى الشاملة تُشير إلى أن العمل العسكري استبق العمل السياسي، ولن تكون هناك أي حلول أو خيارات في المشهد.

أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الإمكانات والقدرات الروسية المشاركة في العملية هائلة، حيث يبلغ عدد القوات الـ130 ألف.

وأكد فهمي، أن القضية ليست تأمين مناطق بل  عملية عسكرية شاملة وربما تمتد إلى دول الاتحاد السوفيتي السابقة.

عدة أهداف

أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن روسيا تحدد من خلال العمل العسكري عدة أهداف، والتي منها تأمين أمنها القومي وبالتالي لن تسمح بأي تنازلات في هذا الإطار، بجانب استثمار الخلافات الأوربية الأمريكية داخل حلف شمال الأطلسي «الناتو».

هذا بجانب، عجز القوة الغربية، وبالتحديد ألمانيا وفرنسا عن وقف العمل العسكري ورغم وقف خط الغاز بين ألمانيا وروسيا قبل التشغيل، إلا أن الإجراءات الاقتصادية حتى الآن ضعيفة بما فيها الإجراءات الأمريكية اللي أعلنها للرئيس الأمريكي لمتابعة بعض الاسماء ووضعها في القوائم الروسية العاملة بجوار بوتن وهم مسؤولين حالين بالإضافة إلى المراكز المالية.

أكد «فهمي»، أن التهديد بمعاقبة روسيا وطردها من نظام النقد الدولي سياخذ بعض الوقت ولن يتم بسهولة، مُضيفًا: “لن يستطيع مجلس الأمن أن يأخذ قرار في هذا حتى الآن”.

أوضح أستاذ العلوم السياسية، أن العالم أمام حرب باردة جديدة تقودها روسيا ولا يمكن أن تنسى أنها تريد عودة الاتحاد السوفيتي السابق.

أضاف فهمي، أن الإدارة الأمريكية عاجزة في التعامل مع هذا الملف، والرئيس الأمريكي يخشى في طبيعة الحال من الداخل الأمريكي خاصة وأن شعبيته قد قلت. مؤكدًا أن الأمر الأخطر هو أنه يواجه انتخابات التجديد بداخل الكونجرس وهناك صراع ديمقراطي جمهوري فلن يستطيع الرئيس الأمريكي أن يتعامل معه بصورة جديدة.

إقرأ المزيد.. العالم على صفيح ساخن وكلمة السر «أوكرانيا».. هل الصراع بداية لحرب عالمية ثالثة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى