رئيسىصحةملفات وتقارير

استشاري تغذية علاجية توضح أضرار المكملات الغذائية

فرح حسين: المكملات الغذائية من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة 

كتبت: دنيا عبدالله

يعتقد الكثير من الأشخاص أن الفيتامينات “المكملات الغذائية”، بإمكانها منح صحةً أفضل من تناول نظام غذائي سليم. فالبعض لا يتناول وجبات غذائية متوازنة، ويفضلون تناول هذه المكملات. ويتصورون أن الحصول على العناصر الغذائية من تلك الكبسولات قادرة على تحسين الصحة بشكل عام، والحصول على جسم رياضي، ولكن لا يعرفون مامدى خطورة مثل هذه المكملات.

من حانبه، قالت الدكتورة فرح حسين، استشاري التغذية العلاجية وعضو الاتحاد الأوروبي للتغذية الإكلينيكية، إن المكملات الغذائية مصطلح واسع وشامل، لها أنواع وفئات كثيرة، منها الضار وغير الضار، ومنها المناسب لأشخاص وغير مناسبة لأشخاص آخرين، ولابد لتناولها أن يكون الشخص بحاجة ضرورية إليها.

أضرارها

أضافت فرح حسين، في تصريحات خاصة لـ «عالم البيزنس»، أن في حالة استخدامها بشكل خاطئ وبدون إشراف طبي وبطريقة وجرعات خاطئة وغير مناسبة، قد تسبب إلى الوفاة، أو أمراض خطيرة مثل “أورام سرطانية أو مشاكل بالقلب”، وغيرها من الأضرار.

أوضحت استشاري التغذية العلاجية، أن تلك المكملات تعتبر أدوية ولا يمكن لشخص شراء دواء لنفسه ويحدد جرعتها بنفسه.

المكملات الغذائية الآمنة والضارة

أشارت «حسين» إلى أن ليس كل المكملات الغذائية ضارة أو آمنة. مؤكدة على أهمية أخذ المكملات الآمنة تحت إشراف الطبيب لكي يحدد الجرعة والمدة المحددة والمناسبة.

تابعت: «والمكملات الغذائية الآمنة هي التي تحتوي على، “الكرياتين، اوميجا 3، اوميجا 6، اوميجا 9، الواي بروتين”، هذه المكملات اضررها أقل، وهي مواد جسمنا يقوم بإفرازها وبيقدر يتعامل معاها».

استكملت: أما بالنسبة للمكملات الغذائية الضارة فهي:

– الجروث هرمون أو “هرمون النمو”

يستخدمون بعض الأشخاص مثل هذه المكملات لكي يحصلون على عضلة أكبر. فهي تعطي تضخم للجسم بشكل عام في الغدد والعضلات والعظام، وهو من المكملات الغير مسموح أخذها نهائي، ولكنها منتشرة في هذه الفترة وبعيدة عن الرقابة.

– هرمون التيستيسترون “هرمون الذكورة”

هذا الهرمون يفرز من جسم الإنسان، وهو هرمون في منتهى الخطورة، وخاصة للشباب في مرحلة النمو والمراهقة، وحتى في مرحلة منتصف العمر، لأنها من الممكن أن تؤدي إلى العقم ومشاكل من الناحية الجنسية.

وهناك أيضاً بعض الأشياء الخطيرة التي تندرج تحت مسمى منشطات أو مكملات، وتصنف في أغلب الدول على أنها جدول “مخدرات”، وهي:

“إبينيفرين و أمفيتامينز”، وغيرها من الهرمونات التي تقوم بزيادة الطاقة والنشاط والأداء بشكل كبير جداً. وهي لها تأثير على الجهاز العصبي فمن الممكن أن تحدث تشنجات، تسمم، زيادة ضربات القلب، ترفع ضغط الدم، ومن الممكن أن تؤدي إلي سكتة قلبية مفاجأة.

بدائل المكملات للرياضيين

قالت الدكتورة فرح حسين، لابد من مراعاة أن الرياضيين يحتاجون نسبة من البروتين، والأحماض دهنية، والمعادن، والأملاح والفيتامين بشكل أعلى، فيتم تبديل المكملات الغذائية، في صورة نظام غذائي متوازن مخصص للرياضيين. وبالأخص في فترات التمرين الشاق والبطولة والأداء الرياضي في مؤتمر ما.

وأضافت «حسين»، يتم تعويض هذا عن طريق البروتين الأعلى المتوفر في “الفراخ، اللحوم، الأسماك”، فمثل هذه الأشياء تعطي للجسم مصادر بروتين وأحماض دهنية مهمة وبنسبة أكبر.

استكملت حديثها: “وبهذا يصبح الرياضيين يمشون على نظام غذائي سليم، وحتى إذا تم تناول هذه الأشياء بكثرة لا يكون بها ضرر، بعكس المكملات الغذائية التي تشكل خطر كبير مثل:

“مشاكل القلب، الأوعية الدموية، فشل كلوي، إلتهاب الكلى، حصوات الكلى، الصفرا، والتهاب القنوات المررية، مشاكل في الأمعاء”، مشاكل كبيرة لا حصر لها إذا تم تناولها للشخص الخطأ وبطريقة الخطأ.

أكدت «حسين»، على أن لابد من وجود رقابة صارمة من قبل الدولة ووزارة الصحة والتموين، على مثل هذه المنتجات ووضع قوانين رادعة للتعامل بها.

الفئات المسموحة والممنوعة من المكملات الغذائية

أوضحت استشاري التغذية، الفئات المسموحة والممنوعة من تناول مثل هذه المكملات الغذائية.

الفئات المسموحة

قالت فرح حسين، إنه يجب التأكد من احتياجنا لأخذ مثل هذه المكملات قبل تناولها، وهناك بعض الفئات ينصح لهم بأخذها وهم:

– إذا كان الشخص رياضي، ويريد جسم ضخم، ولكن بشرط أن يكون تحت إشراف طبي لتحديد الجرعة والمدة المناسبة.

– بعض السيدات الحوامل تحتاج مكملات غذائية.

– أشخاص لديهم مشاكل صحية، أو بعد إجراء عمليات معينة.

الفئات الممنوعة 

– الشباب في مرحلة النمو قبل 21 سنة، لأن اضررها هتأثر على المدى الطويل وعلى النمو في المجمل.

– إذا كان الشخص أصاب مسبقاً بجلطة، أو لديه مشاكل في الأوعية الدموية.

– الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة “مشاكل في الكلى، مشاكل في القلب، أو الكبد”.

– والذين يعانون من مشاكل في الجهاز العصبي ويحدث لهم “تشنجات، نوبات الصرع، انفصام”، أو مشاكل نفسية عصبية.

– الأشخاص الذين يتناولون أدوية مؤقتة لرفع المناعة، تحسين سريان الدم، السيولة، أو أي أدوية أخرى.

اقرأ أيضاً..مواد مصنعة تضرّ بالجسم.. أطباء يُحذرون من مخاطر المشروبات الغازية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى