الأخبارحوارات وتحقيقاترئيسىملفات وتقارير

الدكتور مروان الأحمدى خبير واستشارى العلاقات الأسرية والزوجية فى ضيافة «عالم البيزنس»

الأحمدى: لدينا مشروع للحد من ارتفاع حالات الطلاق فى مصر

  • الخطوبة فترة اكتشاف واختبار وليست جزءا من الزواج

  • يجب حصول المقبلين على الزواج علي كورس تدريب على جودة الحياة الزوجية

  • خروج المرأة للعمل لايجب ان يكون على حساب واجباتها الأسرية والزوجية

  • “أشباه الرجال” هم من يقومون بضرب زوجاتهم

  • اختيار التوقيت المناسب لمناقشة الخلافات سبب رئيسي في حلها أو تفاقمها

  •  السوشيال ميديا سبب تفاقم المشاكل الأسرية.. مع ضرورة تعزيز دور محكمة الأسرة

 

أدار اللقاء: ناصر حسين واسراء كامل 

« من أجل أسرة ناجحة ، ومستقبل طيب للمجتمع ، مع الحفاظ على التقاليد الطيبة الراسخة والتكامل مع التعاليم الدينية الحميدة ومستقبل باهر للأسر ..استضاف « عالم البيزنس » الدكتور مروان الأحمدى خبير العلاقات الأسرية والزوجية والحاصل على درجة الكتوراه من جامعة هارفارد الامريكية فى التخصص الأسرى والاجتماعى ونجل العالم النفسى والاجتماعى الراحل الأستاذ الدكتور يحيى الأحمدى أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة المنيا وفي عدد من جامعات مصر المختلفة واستشارى العلاقات الاسرية جامعة دبلن وزميل جامعة لورينز. خبير واستشاري العلاقات الزوجية بمصر والدول العربية. استشاري التنمية البشرية والعلاقات الإنسانية بمركز تدريب شركة بوك سيتي للاستشارات التدريبية.

وعلى خطى والده ورث الدكتور مروان كل هذا الارث العلمى وهو يدير مركزا للتدريب واستشارات العلاقت الاسرية فى دبى والقاهرة ..التقينا به وحملنا اليه كل اسئلة ومشاكل العلاقات  داخل الأسرة المصرية والعلاقات الزوجية وارتفاع حالات الطلاق ، كل ذلك بهدف الوصول الى روشتة علاج ناجحة لتلك الظواهر الاجتماعية».

فى بداية اللقاء أوضح الدكتور مروان أهمية التدريب على عمل علاقات أسرية ناجحة وعلاقات زوجية سوية ، مشيرا الى أن دولة مثل الإمارات طبقت كورسات تدريبية ودورات قبل الزواج وأصبح قانونا.

كما أن هناك أساليب هامة لتربية الأولاد من خلال “القدوة” وهنا يأتي دور الأب فعندما تصلى او تجتهد فى عملك فان أبناؤك سيفعلون مثلك دون أن تجبرهم على ذلك.

وأشار إلي أنه بالنسبة للعلاقات الزوجية الناجحة فانها تقوم عل المودة والرحمة وتشارك النجاح والتفاهم ، فلاشك أن فترة الخطوبة هى فترة اختبار وأكتشاف للشريك ، وليست فترة اتصالات ومكالمات غزل ليلية وتبادل الهدايا و «الدباديب»، ويمكن للفتاة ملاحظة خطيبها وبنصيحة من الأهل عن تصرفاته فى الشهامة والانفاق وعدم البخل ، وبدوره يلاحظ الشاب خطيبته  ويحكم على مبادئها وسلوكها والمهم أن تكون الخطوبة فترة اختبار وليست جزء من الزواج كما يعتبرها كثير من العائلات والأسر .

واضاف الأحمدى ايضا أن هناك من يقدم تنازلات عند الاختيار خاصة عندما تتقدم الفتاة فى السن  وتتأخر عن الزواج بسبب الشروط القاسية للمهر والزواج  والتردد  مما يضطر اسرتها بالقبول بعد ذلك بأى عريس وقد تقبل بأن تكون زوجة ثانية كى تسقط عنها تهمة « عانس» .. وكلها أمور تؤدى فى النهاية للطلاق السريع .

وسائل الإعلام المختلفة والسوشيال ميديا

وأكد “الأحمدي” أن وسائل الإعلام المختلفة والسوشيال ميديا تساهم بشكل كبير في التعامل الخاطئ مع المشكلات الزوجية.

وردا على سؤال “عالم البيزنس” عن أسباب ارتفاع حالات الطلاق فى مصر.. قال ان لديه هو وفريقه العلمى مشروعا لعلاج هذه الظاهرة بالتدخل والتدريب والنصح والعلاج قبل تطور الأمور ووصولها لمحكمة الأسرة – مطالبا الدولة والمؤسسات الاجتماعية بتبنى هذا المشروع- كما شدد على أن ضرورة معاملة الازواج لزوجاتهم باللين وان الرجال قوامون على النساء أى يقومون على خدمة النساء ككل أى الاخت والأم والزوجة والبنت.

كما أوضح ان ضرب الزوجة غير مقبول ويعتبر من يضربون زوجاتهم كأشباه الرجال ، لأن الضرب كما فى الأحاديث النبوية هو ضرب بسيط معنوى بالسواك مثلا وبخفة، وهناك ايضا “حكما من أهله وحكما من أهلها” وهكذا.

واجبات الزوجين نحو بعضهما البعض

وأضاف الدكتور مروان الأحمدى أن للزوج واجبات و الزوجة ايضا عليها واجبات فأى امرأة مهما كان منصبها يجب أن تكون فى بيتها زوجة تنسي منصبها الكبير لتكون زوجة مكملة لزوجها تخفف عنه ، فعندما يعود من العمل متعبا مثقلا بالهموم يجب أن تستقبله جيدا بالطعام و توفير سبل الراحة لنسيان متاعب الحياة والعمل ، ذلك بدلا من استقباله بالشكوى واللوم .

وبدوره فأن الزوج سيرد بكلمة طيبة عندما يجد الكلمة والمعاملة الطيبة ، فالمرأة بحاجة دائما للكلمة الطيبة والرومانسية، وفى المقابل لايجب ان يكون خروج المرأة للعمل على حساب واجباتها الزوجية والأسرية نحو زوجها وأولادها .

اختيار الوقت المناسب لحل المشكلات الزوجية

وقال “الأحمدى” إنه يجب علي الزوجين اختيار التوقيت المناسب لمناقشة الخلافات بينهم وعدم الخلاف بأى شكل من الأشكال أمام الأولاد حتي لايؤثر بالسلب على نفسية الأولاد وعدم نجاحهم فى دراستهم فى جو من التوتر .

كما أكد علي ضرورة اختيار التوقيت المناسب لمناقشة الخلافات بين الزوجين وهو عنصر أساسى في إنهاء الخلافات، فلا يجب المناقشة في عجلة من الأمر أو في وقت الإنشغالات سواء كانت متعلقة بالأسرة أوالأطفال وغيرها.

كما يجب تحديد موعد مناسب للمناقشة، وحسن الإستماع للطرف الأخر وكذلك الاهتمام بما يقوله، وأن يكون المكان هادئا مريحا لجميع الأطراف، مع تجنب الإتهامات واللوم.

ومن الأفضل عند مواجهة مشكلة أسرية أن تتمّ مناقشتها بعد التخلص من الغضب أو الشعور بالانزعاج،  والانتظار حتى يهدأ جميع الأطراف بما يسمح للشخص بالتعامل مع المشكلة بشكل منطقي حتى لا يزيد من حدة التوتر، وبالتالي يصعب حل المشكلة.

وأضاف أنه يجب اللجوء إلى استشاري علاقات أسرية في حالة وجود توترات بين أفراد الأسرة أو صعوبات في التواصل، وذلك لتقديم الدعم لتحسين العلاقات والتفاهم بين أفراد الأسرة، والتفكير المنطقي بشأن التجارب المطروحة من الغير فلكل منا ظروف خاصة  قد تؤدي إلى نتيجة مختلفة.

تعزيز دور الأخصائيون بمحاكم الأسرة للحد من إنتشار الطلاق

كما أشار الأحمدي إلي ضرورة تعزيز دور الأخصائيين بمحاكم الأسرة بشكل أقوي في حل النزاعات بين الطرفين، عن طريق إقامة الكورسات التدريبية للأخصائيين على كيفية حل المشكلات الأسرية المختلفة للحد من معدلات الطلاق، وبناء أسر أكثر ترابطا.

وأرجع “الأحمدى” إنتشار الطلاق في الآونة الأخيرة، وتزايده  بشكل ملحوظ ، حتى بلغ مستويات مقلقة، إلي الأمور البسيطة المتراكمة، والتي لم ينجح الأزواج في حلها بشكل صحيح، بعكس ما كان عليه الأمر في الماضي، حيث كانت الأسباب أكثر عمقا وجدية.

وكذلك يتوقع بعض الأزواج من أزواجهم أكثر مما يمكنه تقديمه في الجوانب المختلفة للحياة الأسرية، مما يؤدي إلى التوترات والمشكلات الزوجية، وعمل المرأة وعدم التكافؤ بين الحياة العملية والزوجية.

أهمية خضوع المقبلين على الزواج لدورات تدريبية

وشدد “الأحمدي” على انه لابد من خضوع المقبلين على الزواج على كورس تدريبي لاتقل مدته عن 96 ساعة تدريبية أي 4 أيام، موضحاً أن الزواج يعد من أهم القرارات في حياة الإنسان، لذلك فالدورات التدريبية للمقبلين على الزواج وسيلة فعالة لتعلم المهارات الأساسية للحياة الزوجية، كالتواصل الفعال، وحل النزاعات، وإدارة المال، وتنظيم الوقت، وتربية الأبناء.

الشخصية السامة «التوكسيك»

وتطرق الحديث إلى كيفية معرفة الشخصية السامة أو كما يطلق عليها البعض «التوكسيك» وكيفية التعامل معها، و الشخص التوكسيك هو الشريك الذي لا يمكنك الشعور معه بالأمان والأستقرار النفسي، كذلك هو الشخص الذي يغير طريقة تعامله مع الطرف الأخر باستمرار دون وجود سببا واضحا، فهو يثير المشاكل دائما لأتفه الأسباب ليشعر الطرف الآخر بالذنب، بالإضافة أنه لا يعتذر ولا يرى نفسه مخطئا.

كما أضاف أنه لايفضل لجوء الأطراف إلي الإنفصال، ولكنه في مثل هذه الحالات، يصبح الانفصال ضروريا للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للطرفين، خاصة عندما تصبح العلاقة مصدرا للألم والمعاناة.

وأشار إلي أن الاستمرار في علاقة سامة يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق والشعور بالخوف وعدم الأمان، وفقدان الثقة بالنفس، التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية وجسدية، موضحا أن الانفصال ليس نهاية العالم، بل قد يكون بداية لحياة جديدة أفضل.

وأخيرا، ناشد “الأحمدي” كل فرد أن  يقيم علاقته بشكل دوري، وأن يقرر ما هو أفضل له، سواء كان الاستمرار في العلاقة أو الانفصال عنها.

كما أعطى دكتور مروان جرعة من التفاؤل خاصة وان الثقافة والالمام بالجوانب الأسرية والتدرب عليها وحسن الاختيار والالتزام بالتعاليم الدينية واحترام مكانة وقدسية الأسرة مع نجاح بالطبع العوامل البيئيةالمحيطة من المؤسسات الدينية والاجتماعية و تحسن الظروف الاقتصادية كلها تنعكس على تعزيز سعادة ونجاح الأسرة والمجتمع بأسره.

نرشح لك : استشاري الطب النفسي يكشف الغرض من إنشاء جروبات فضفضة خاصة بالرجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى