رئيسىعلوم و تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي في الميزان .. فوائد ومخاطر

خبير تكنولوجيا: أداة تساعد الإنسان على الوصول لأهدافه 

كتبت: أمل سعداوى

ما أن يأتي الحديث عن الذكاء الإصطناعي، حتى تجد العديد من المؤسسات و الأشخاص يتهامسون فيما بينهم حول خطورته عليهم والقلق من القضاء على عملهم لينضموا لقائمة البطالة خاصة مع التطور الرهيب الذي يشهده باستمرار، إذ أصبح يؤدى هذا النوع من التكنولوجيا معظم المهام التي يقوم بها الأشخاص مثل كتابة تقارير معينة، والتلاعب ونشر بعض الأخبار الزائفة وهو ما شهدته أمريكا في بداية عام 2016 مع انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

مشهد مرعب

لا تتوقف خطورة الذكاء الاصطناعى عند هذا الحد فقط، اذ انه قد يقود سيارة بأقصى سرعة و ربما يمر طفل امامه على الطريق، ويحاول الراكب الصراخ في السائق لكي يتوقف ليتذكر أنه لا يوجد سائق من الأساس وأثناء تذكره تكون السيارة قد دهست الطفل بالفعل دون توقف على طريقها.

وهذا مشهد مرعب بالتأكيد فهو سيناريو يمثل الخطورة التي يقع عليها الذكاء الإصطناعي كلما تم تطوره، الأمر الذي أدركه بعض أباطرة السوق وبينهم الملياردير الامريكى إيلون ماسك، فقد كتبوا يطالبون في خطاب لهم نشرته وول ستريت جورنال،  بالتوقف عن تطويره لمدة 6 شهور قائلين :« ندعو جميع مختبرات الذكاء الاصطناعي إلى التوقف فورًا لمدة 6 أشهر على الأقل عن تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر قوة من GPT-4»

وشهدت الأشهر الأخيرة دخول مختبرات الذكاء الاصطناعى في سباق خارج عن السيطرة من أجل تطوير ونشر عقول رقمية أكثر قوة، والتي لا يستطيع أن يفهمها أو يتنبأ بها أو يسيطر عليها أحد، حتى صناعها.

وبحسب دراسات قامت بها العديد من المؤسسات من بينهم بنك جولدن ساكس وجامعة بنسلفانيا، فإن أول المخاوف هو التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على سوق العمالة في العالم.

وتوقعت تلك الدراسات أن نحو 300 مليون شخص حول العالم سيتأثر عملهم بالذكاء الاصطناعي التقليدي في السنوات المقبلة، و 10% من الوظائف في أمريكا ستتغير طبيعتها نتيجته مما سيخلق بطالة ويجعل هناك أزمات سياسية تفرض على صانع القرار سرعة التحرك.

وعلى المدى البعيد، تتعلق مخاوف الذكاء الاصطناعي على التأثير المتكامل على وظيفة البشر، فهناك توقعات بأنه في عام 2040 ومع التطور له سيكون لديه القدرة على القيام بكافة وظائف البشر وفقًا لخبير نمو شركات التقنية مصطفى البرماوي.

خبير تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي آداة مفيدة

محمد سعيد خبير تكنولوجيا الإنترنت

ويرى محمد سعيد، خبير تكنولوجيا الإنترنت، أن الذكاء الاصطناعي مثله مثل أي أداء لا يستطيع أخذ قرارات. موضحًا أنه أداة مفيدة تساعد الإنسان على الوصول الأهداف اللي هو يريدها.

أضاف في تصريحات خاصة لـ«عالم البيزنس» أن المخاطر من الممكن أن تحدث ولكن ليس الآن فهناك مراحل لم يصل لها الذكاء الاصطناعي بعد وهى التي تكون مصدر خطر.

وأكد خبير التكنولوجيا قائلاً: «الذكاء الاصطناعي لما يوصل لمرحلة تقيم الموقف وأخذ قرارات من غير ما حد يوجه وقتها هيبقى مصدر خطر جدًا».

حدث تطور كبير خلال الأشهر الماضية في الذكاء الاصطناعي بين كبرى شركات التكنولوجيا ما دفع عدد من حيتان السوق يكتبون خطابات للحد منه.

وفيما يتعلق بخاصية الذكاء الاصطناعي العاطفي أوضح سعيد، أن هناك العديد من البرامج التي تسطيع أن تستنج الحالة النفسية التي عليها الشخص فعلى سبيل المثال هناك برنامج في السيارة إذا شعر أن الشخص يشعر بالنعاس يقوم بتحذيره.

ويؤكد خبير تكنولوجيا الإنترنت، أنه عندما يكون لدى الذكاء الاصطناعي عاطفة اتجاه الإنسان سواء بالحب أو الكره فهذا يُعد ناقوس خطر.

نرشح لك: بعد تراجع أسعار نظارات الواقع الافتراضي لـ430 دولار.. خبير معلومات: «يُمكن أن ترى بها العالم»

نرشح لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى