رئيسىصحةعلوم و تكنولوجياملفات وتقارير

باحثة صينية تحذر من انتشار فيروسات أخرى من عائلة كورونا قد تنتقل للبشر

لا يزال العالم يعيش مأساة حقيقية على جميع المستويات جراء انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19» الذي تخطى عدد المصابين به حول العالم حتى الأن حاجز الـ65 مليون نسمة، وبلغت حالات الوفاة 1.52 مليون شخص حتى الأن.

وبينما يعيش سكان الكوكب أمل انتهاء الأزمة مع تسارع الخطى نحو إنتاج علاج لها، حتى حذرت عالمة صينية مشهورة من أن «الخفافيش» التي تعيش في المناطق الحدودية جنوبي وجنوب غربي الصين تخفي فيروسات أخرى من الأسرة ذاتها، ولديها القدرة أيضا على النفاذ إلى أجساد البشر.

عائلة جديدة من فيروس كورونا

وكشفت شي جينجلي، أستاذة الفيروسات الصينية البارزة، أن هذه الفيروسات بما فيها تلك القريبة من سلالة «سارس كوف 2»، الاسم العلمي لفيروس كورونا المستجد، ومن المرجح أن تنتشر في «الطبيعة» خارج البلاد.

وأضافت أنه “لا يجب أن نبحث عنها (الخفافيش) فقط في الصين، بل في دول جنوب آسيا أيضا”، وأكدت أن فريقها لم يكتشف فيروسات في الحيوانات البرية ومزارع الحيوانات في منطقة ووهان، رغم أنهم أخذوا عينات كثيرة منها.

ومنذ الأسابيع الأولى لانتشار وباء كورونا، ربط علماء الفيروس بخفافيش برية تعيش في الصين، متهمين الثدييات الطائرة بنقله إلى الإنسان، رغم عدم وجود تأكيدات معملية على ذلك حتى الآن.

وقال دافيد روبرتسون، أستاذ الفيروسات في جامعة «غلاسكو»، إن “التحقيقات يجب أن تظل منصبة على الصين”.

وتعمل شي في معهد علم الفيروسات في ووهان، مهد فيروس كورونا، ويطلق عليها “بات مان” أو “المرأة الخفاش” بسبب أبحاثها التي تركز على الفيروسات التي تصيب الخفافيش.

وأكدت الباحثة الصينية معلوماتها خلال ندوة على الإنترنت، نظمتها الأكاديميات الطبية والبيطرية الفرنسية، وتأتي في الوقت الذي يستعد فيه فريقان دوليان للتحقيق في أصول الوباء في الصين بعد عام من تفشيه.

الخفافيش المستودع الطبيعي للفيروسات التاجية

وتعتقد العالمة الصينية أن المستودع الطبيعي للفيروسات التاجية هي الخفافيش، رغم أنها تطرقت إلى احتمال أن يكون الفيروس انتقل إلى حيوان وسيط قبل وصوله إلى البشر، فيما لم يتم تحديد هذا الوسيط بصورة قاطعة.

ومن غير الواضح الوقت الذي استغرقه الفيروس داخل الحيوان الوسيط والبشر، حتى تم الإبلاغ عن أولى الإصابات به في أواخر العام الماضي.

وأوضحت شي، أنه من المحتمل أن يكون الفيروس قد بقي لفترة طويلة في الحيوان والإنسان قبل ملاحظة تفشيه”.

واتفق إدوارد هولمز عالم الفيروسات بجامعة سيدني، مع فكرة أن الفيروس قد يكون في حيوان وسيط، وربما حتى في البشر، لبضعة أشهر قبل تفشيه عالميا.

وأشار هولمز، إلى أنه من المحتمل أن انتقال العدوى التي أدت إلى فيروس كورونا، تمت في مناطق بعيدة عن ووهان، مهد الوباء المعروف حتى الآن.

اقرأ أيضًا.. دراسة طبية تؤكد فعالية «معجون الأسنان» في مقاومة فيروس كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى