تعرف علي أراء خبراء المعادن حول صعود أسعار الذهب المرحلة المقبلة

كتبت: دنيا عبدالله

يرصد موقع “عالم البيزنس” تطورات أسعار الذهب للجرام عيار 21 خلال الربع الأخير من 2020، والتي شهدت زيادة ملحوظة بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وسجل سعر جرام الذهب قبل بداية الجائحة خلال شهر يناير حوالي 632 جنيه لعيار 21، ثم عاود في الإرتفاع مع حلول جائحة كورونا خلال شهر مارس ليغلق سعر الجرام عيار 21 في نهاية الربع الأخير من العام عند سعر 840 جنيه، محققاً بذلك زيادة قدرها 208 جنيه للجرام.

كما تراجعت مبيعات الذهب خلال العام الماضي، والذي ساهم بدورة في إنخفض الطلب على المعدن بنحو 28% خلال الربع الرابع من 2020، ليسجل أسوأ أداء فصلي منذ الأزمة المالية العالمية.

فيما تراجع أيضا الطلب على المجوهرات بنحو 34%، خلال العام الماضي، وهو إنخفاض قياسي، وذلك وفقا لتقرير نشره مجلس الذهب العالمي عن الأداء السنوي للمعدن.

تعرف علي آراء الخبراء حول توقعات الأسعار خلال 2021 مقارنة بالعام الماضي.. والعوامل المؤثرة عليه:

 

نادي نجيب: الأسعار تستعيد الصعود من جديد

قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب، إن الذهب شهد تغيرات جديدة خلال شهري يناير وفبراير للعام الجاري، مقارنة بالربع الأخير في عام 2020.

أضاف “نجيب” في تصريحات خاصة لموقع “عالم البيزنس”، أن بعد الوصول إلي لقاح لفيروس كورونا بدأت أسعار الذهب تتراجع وتتحسن الحالة الاقتصادية إلى حد ما، مضيفاً :”الذهب في أواخر 2020 تراوح سعره من 900 إلي 930 جنيه للجرام، مقارناً بشهر يناير الماضي حيث بدأ في الهبوط فتراوح من 830 إلي 840جنيه للجرام، فيما بدأ الأمر بالتحسن ويصعد من جديد مطلع الشهر الجاري، وذلك نتيجة وضوح الرؤية وإنتهاء الإنتخابات الأمريكية.

أشار سكرتير شعبة الذهب، إلى أن الأسعار تسجل حالياً 1844 دولار عالميا، مقارنه بأواخر العام الماضي فقد وصل سعره حوالي 1900دولار عالميا، مؤكداً على أن الذهب حاليا يستعيد الصعود من جديد، فأصبح سعره في السوق المحلي 804 جنيه للجرام عيار 21.

كما توقع “نجيب” مزيداً من الصعود للمعدن خلال المرحلة المقبلة، قائلاً :”في مضاربين وبورصات عالمية بتشتري بالأطنان، والكميات كلها اللي تم بيعها عندما كان الذهب سعره عالي، وابتدوا حالياً يستعيدوا الكميات لتحقيق الأرباح”.

 

الشافعي: 25% اتفاعاً في سعر المعدن منذ بداية جائحة “كورونا”

أوضح الدكتور خالد الشافعي، الخبير الإقتصادي، أسباب تذبذب أسعار المعدن الأصفر قائلا:”إذا أردنا معرفة توجه وحركة سعر الذهب علينا أولاً أن نعرف المؤثرات المسببة في تحريك المعدن سواء ارتفاعاً أو هبوطاً، ومنها سعر الدولار على المستوى العالمي، وكذلك السندات التي تطرحها الدول ذات الإقتصاديات الكبيرة مثل الإتحاد الأوروبى وكذلك أمريكا ودول اسيوية، كما يرتبط أيضا بسعر النفط، لأنه مؤشر لحركة الإقتصاد وهذه المتغيرات تؤثر بشكل يومى على أسعار المعدن:”.

أضاف “الشافعي” ان منذ بداية أزمة كورونا، بدأت الدولة تتجه للإغلاق الإقتصادى وتضررت حركة التجارة العالمية، وكذلك الإستثمارات وهو ما دفع المعدن للإرتفاع بنسبة تتجاوز 25 % منذ بداية كورونا، لاسيما مع اتجاة المستثمرين والشركات لشراء الذهب.

أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الذهب يعتبر ملاذ آمن عندما تتراجع الأسهم والبورصات الدولية، فهنا يبيع المستثمرين الأسهم ويتجهوا للذهب كلما حدث انخفاض، إضافة إلى أن مؤشرات التضخم في الدول الكبرى لها أيضاً تأثير على الذهب.

استكمل الشافعي حديثه :”أما بالنسبة لتوقعات مستقبل الذهب، فإنها ترتبط أولا بمدي فعالية لقاح فيروس كورونا، فإذا كان هناك نتائج جيدة وتوزيعات اللقاح كان لها تأثير إيجابى، فإن السعر مرشح للهبوط والعكس صحيح، وكذلك موقف الخطة الأمريكية لإنقاذ الاقتصاد والمقرر لها 1.9 ترليون سيكون لها آثار على مستقبل الذهب”.

اختتم حديثه، “أعتقد أن الخطة الأمريكية للتحفيز سيكون لها دور في رسم ملامح الذهب خلال الربع الأول من هذا العام، ولا أحد يمكنه معرفة مؤشر الذهب أين سيتجه بسبب كثرة العوامل المؤثرة عليه”.