رئيسىملفات وتقارير

حياة بعد الموت.. كيف كان آثر زلزال سوريا على فتاة الدفتر؟

كتبت: أمل سعداوي

في السادس من شهر فبراير الماضي، استيقظ العالم على أنباء وقوع زلزال عنيف ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، هو الأصعب في تاريخ البشرية حيث سجلت 7.8 درجة على مقياس ريختر، لتتجاوز أعداد الضحايا أكثر من 50 ألف قتيل، وآلالف المصابين.

ذكريات لا تنسى

اتنتشرت وقتها العديد من الصور والفيديوهات المؤثر ما بين أشخاص فقدو زويهم تحت الركام بعد سقوط البنايات عليهم لتتعالي صرخاتهم لعنان السماء.

وبين المصابين التي تتعالي صيحاتهم  تحت الركام طالبين المساعدة في آمل الخروج لعيش حياة جديدة، وصور آخرى لمقتنيات أشخاص هزت أبدان الجميع ليكون دفتر فتاة الزلزال التي عرفت إعلاميًا بهذا الأسم حديث مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك.

«ماتت رغبتي في كل شيئ».. «متألمة وضاحكة».. «أنا حزينة».. كانت تلك العبارات مكتوبة على إحدى دفاتر ضحايا الزلزال والتي وجدها محمد شما المتطوع في الدفاع المدني السوري آثناء عملية الإنقاذ.

«كتابات مخطوطة تحولت فجأةً لحطام وذكرى شاهدة على المأساة، رسومات بداخلها وأحلام موجودة بها، شعرت بثقل الدنيا كلها على قلبي».. هكذا بدأ المتطوع في الدفاع المدني السوري آثناء حديث مع «عالم البيزنس»، فبعد عثوره علي هذا الدفتر تذكر أولاده وأحلامهم وطموحاتهم: «حسيت وكأني عم أقرأ كتابات أولادي وبشوف رسومهم، وهاد الأمر يلي خلاني اتألم أضعاف ألمي على ما جرى»

ما زاد آلم وأوجاع محمد شما هي الكتابات التي كانت بأسم فتاة لديها أحلام وآمال وطموحات حيث ذكرته وقتها بابنته التي توفت أثناء الولادة والتي كان من الممكن أن يكون لديها نفس الآمال والأحلام: «كل مشهد كان بيحمل ألم من نوع مختلف وبهالدفتر خلف كل صورة ذكرى وبكل ذكرى في حكاية وجع منسية»

للعودة للحياة

وبعد مرور أكثر من شهرين على وقوع الزلزال، عاد الحديث عن فتاة دفتر الزلزال مرة آخرى وهل هى على قيد الحياة أم توفت تحت الانقاض؟

وأكد محمد شما، أن قوات الإنقاذ تمكنت من إنقاذ الفتاة وكانت حالتها وقتها غير مستقرة حيث أصيبت بكسر في الفقرات وكسر في الحوض وخضعت للعلاج الفيزيائي وبدأت حالتها في التحسن، وستتزوج الأسبوع المقبل.

فقدان العائلة

ومن جابنه قال تمام أبو النور المتطوع في الدفاع المدني السوري وخطيب فتاة الدفتر، إنه تم من إنقاذ الأخيرة والتي تدعى «إ.س» من تحت الركام وكانت حالتها غير مستقرة، كما أنها فقدت والديها و4 من أشقائها ولم يتبقى سوى هي وشقيقها والذي تم بتر قدميه بسبب الزلزال.

تقدم تمام أبو النور لخطبتها قبل 4 أشهر وبعد وقوع الزلزال وفقدانها عائلتها أسرع في تحديد موعد للزفاف رغم عدم شفائها بشكل تام حتى يتمكن من مراعاتها بشكل أكبر:«سبب الزواج هلئ، هوي انو ما بقي الها حدا مقرب يقدر يساعدها ويهتم فيها اكتر من هيك فلذلك قررت انو استعجل بالزواج وخليها عندي انا بهتم فيها لحتى تتشافى ويتحسن وضعها».. وفقًا لحديثه مع لـ «عالم البيزنس»

أضاف:«يعني غير اصابتها، مصابها بفراق أهلها فاجعة كبيرة وصدمة الها ولازم انو حدا يضل معها ليخفف وجعها مصابها»

إقرأ أيضًا.. «الخارجية»: وفاة مصرية جراء زلزال تركيا وتنسّق مع السلطات التركية لدفن الجثمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى