رئيسىصحةملفات وتقارير

هل أوروبا وأمريكا سبب في انتشار كورونا؟

كتبت: آية إسماعيل وأمل سعداوي

لا يزال العالم يواصل معركته مع فيروس كورونا الذي ينتشر بسرعة كبيرة رافضًا الهزيمة، رغم جهود الدول للقضاء عليه والحد من انتشاره، عبر العديد من الإجراءات الاحترازية والإسراع في عملية تلقيح مواطنيها بهدف الوصول إلى مناعة القطيع.

وتُشير التقاير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا من أكثر دول العالم تضررًا على صعيد إصابات ووفيات كورونا.

وسجلت أمريكا حتى الآن نحو 46 مليون إصابة و755 حالة وفاة، بينما سجلت أوروبا أكثر من 1.4 مليون حالة وفاة حتى الآن.

و اعتقد البعض أن القارة الأوروبية ستصبح بؤرة انتشاره، رغم أنها أكثر الدول توزيعً للقاح، فقد وصل نسبة التطعيم بين سكان القارة لـ70%.

أكثر الدول المتضررة بالموجة الحالية

تعد روسيا من أكثر الدول تضررًا بالموجة الرابعة للفيرس يليها ألمانيا وبريطانيا.

ففي روسيا يتم تسجيل ما يقرب من عشرات الآلاف من الإصابات، وأكثر من 1000 حالة وفاة يوميا.

أما ألمانيا، فأعلنت السلطات عن ارتفاع معدل الإصابة، مؤكدين أن معدل التطعيم منخفض للغاية، ماجعلهم يلجئون لنظام التطعيم بالآولوية والتواصل مع من يزيد أعمارهم عن 60 عامًا،

التفاوت في عدد اللقاحات سبب وراء انتشار الفيروس

و أرجع بعض الأطباء، إلى أن السبب وراء زيادة الإصابات في أوروبا هو تفاوت نسبه التلقيح بين الدول، مؤكدين أن عدد الاصابات في بريطانيا يصل يومًا لـ 30 ألف حالة.

وحصل نحو 80 % في إسبانيا على جرعتين من اللقاح، في حين لا يزال معدلّ التطعيم في فرنسا أقل مسجلاً 68 %. وأيضًا في ألمانيا التي سجّلت 66 %فقط.

أشار الأطباء، إلى أن أغلب حالات الوفاة هم لأشخاص لم يحصلوا على اللقاح، مؤكدين أن اللقاحات تحمي بنسبة 90% من دخول المستشفيات، و بنسبة 95% من الدخول إلى الرعاية المركزة وبنسبة 98% من الوفاة.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أنه تم تسجيل أكثر من 1.4 مليون حالة وفاة في القارة الأوروبية حتى الآن.

وقالت ماريا فان كيرخوف، الخبيرة الأمريكية المتخصصة في الأمراض الطارئة المعدية ضمن برنامج الطوارئ الصحية  لمواجهة جائحة فيروس كورونا، في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن “الحالات في جميع أنحاء أوروبا ارتفعت على مدار الأسابيع الأربعة الماضية بنسبة تزيد عن 55 %، على الرغم من وفرة إمدادات اللقاحات والأدوات”.

الشتاء بيئة خصبة للفيروس

كورونا في أوروبا
الدكتور فايد عطية

ومع بداية فصل الشتاء تزداد قوة نشاط الفيروس، الآمر الذي يزيد من احتمالية ارتفاع الإصابات والوفيات الأعداد بشكل كبير بها، وهذا ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضي، بقولها،:” إن أوروبا تواجه شتاء مدمرًا محتملًا قد يشهد وفاة نحو نصف مليون شخص بالفيروس بحلول فبراير 2022″.

وتعليقاً على هذا الأمر، أوضح الدكتور فايد عطية، الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، في تصريحاته خاصة لـ«عالم البيزنس»، أن طبيعية التعامل مع الفيروس و السيطرة عليه تختلف من قارة لاخرى.

فيما أكد أن أوروبا ” القارة العجوز” تعتبر من الدول ذات السكان الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس نظراً لأنها تحتوي على نسبة كبيرة جدًا من كبار السن، فهو يعتبر سبب رئيسي لزيادة أعداد إصابتها مقارنة بإفريقيا وآسيا وأمريكا.

أضاف «عطية»، أن معدل وفيات سكان قارة أوروبا أيضًا مرتفع، وأرجع ذلك لعدم سيطرتها على الوضع الوبائي الذي توقع أن يكون بنسبة 60٪ مقارنة بدول شرق آسيا و أمريكا بنسبة سيطرة على الوباء قد تصل ل 90٪.

السيطرة علي الوضع الوبائي في الدول العربية و إفريقيا

أفاد الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، أن التحكم في الفيروس و السيطرة عليه و طرق رصده بالإضافة إلي تطبيق الإجراءات الاحترازية، ضعيف جداً في القارة الأوروبية.

وبسؤاله عن التحكم في معدل الاصابات في أوروبا، أكد «عطية»، أنه لابد من تفعيل الإجراءات الاحترازية و الوقائية بكل حزم و قوة، بالإضافة زيادة وسرعة معدل التطعيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى