علوم و تكنولوجيا

10.5 تريليون دولار سنوياً فاتورة القرصنة تتكبدها الدول والشركات

كتب – إبراهيم عاطف

انتشرت فى الآونة الأخيرة عمليات اختراق الخوادم الخاصة بالدول بهدف سرقة البيانات وابتزاز الدول والشركات فى دفع الفدية.

وتعتبر أوكرانيا هى الدولة الأبرز فى عمليات الهجوم بعد الهجوم القوى الذي تم شنه على أوكرانيا بواسطة مجموعة من المخترقين مدعومين من روسيا .

وتسبب الهجوم على شركة “Via sat” للاتصالات التي يستخدمها الجيش الأوكراني والمدنيين  لخسائر ضخمة.

 سلاج ذو حدين

وتعتبر التكنولوجيا هى العامل الأساسي  فى شتى مجالات الحياة سواء كانت عملية أو ترفيهية،  حيث جعلت التكنولوجيا العالم  بمثابة قرية صغيرة ورغم فوائدها الكثيرة إلا أنها تشكل خطورة كبيرة بسبب وجود ما يسمى بالمتسللين (الهاكرز).

وهى مجموعة من المبرمجين للحاسوب ذو كفاءة عالية يستغلون براعتهم فى التكنولوجيا بترسيخها فى ابتزاز الشركات والحكومات.

لمنع نشر البيانات الخاصة بهم، مما  دفع بالعديد من الشركات الكبرى وعلى رأسهم “مايكروسوفت” لتعيين الهاكرز لحماية بياناتها من الاختراق.

الدول المتضررة

وتعانى الولايات المتحدة  من الهجمات الإلكترونية المتكررة علي العديد من المؤسسات والهيئات مثل   المستشفيات ،الجامعات عن طريق “فيروس الفدية”.

إذ أن الهدف منه هو نقل البيانات ومحوها لابتزاز الحكومة فى دفع الأموال لاستعادة البيانات مرة أخرى.

كما أعلنت حكومة كوستاريكا أنها عانت من هجوم إلكتروني أدى إلى إصابة المصالح الحكومية و المستشفيات بالشلل الذى أغرق الحكومة فى فوضى عارمة.

كما طلبت المجموعة المسئولة عن الهجوم 20 مليون دولار من الحكومة.

تتسبب الهجمات الإلكترونية فى خسائر فادحة للشركات والدول تصل إلى ما يقرب 10.5 تريليون دولار سنوياً
الشركات المتضررة من القرصنة.

وتتعدد أشكال القرصنة وتتطور بشكل مستمر عام بعد عام ، إذ تزداد الخسائر المادية للشركات بنحو 15% سنوياً.

ويعتمد المخترقون على الذكاء الإصطناعى مما يصعب صد هجماتهم فكانت شركة أوبر ضحية القرصنه حيث تم اختراق الأنظمة الداخلية وصولاً للبيانات المالية الداخلية.

كما تضررت شركة نيفيا هى الأخرى من الهجمات المقرصنة حيث تم سرقة ما يقرب إلى تيرابايت من بيانات الشركة و بيانات 70 ألف موظف للشركة.

ولم تسلم شركات الألعاب من هجوم المخترقين حيث أعلنت شركة “روك ستار” عن سرقة كود المصدر لأهم وأشهر ألعابها “GTA 5″ والنسخه الاحدث التى لم تظهر بعد وهى GTA 6″” .

خبير معلوماتي

خبير تكنولوجيا المعلومات
محمد سعد – خبير تكنولوجيا المعلومات

وتواصل «عالم البزنس» مع الخبير المعلوماتى محمد سعد للإستفسار عن مدى وقوة وتطور الهاكرز.

والذى يرى بدوره  أن معدل الجرائم الإلكترونية زاد بمقدار أكبر من 15% وإن الحماية تنشأ لكى تخترق وليس الغرض الحماية لأن الشركات تقوم  بتوعية موظفيها لإختراق  الهندسة الإجتماعية بها.

أنواع المخترقين

كما استعرض سعد أنواع المخترقين وقسمهم لـنوعين الوايت هات هاكرز وهو الهاكر الأخلاقى والبلاك هات هاكر وهو الهاكر السئ الغير أخلاقى.

واستكمل حديثه بوجود العديد من كورسات الهاكينج المعتمدة ولكن سيكولوجية الهاكر نفسه هى التى تحدد الهدف منها.

ويوضح «سعد » أن الشركات تلجأ لـثلاث أنواع لحماية بيانتها من الإختراق حيث تلجأ إلى offensive تستعين به الشركات لمحاولة إختراق الشركة للتأكد من نظامها الأمنى، ويوجد defensive هو الشخص المسئول عن صد أى هجمات يتعرض لها نظام الشركة، الأخير هو security analyst هو المحقق الجنائى بالنسبة لعالم التكنولوجيا،يكون دوره التأكد من سلامة ملفات الشركة والوصول للأشخاص المسئولين عن عمليات الإختراق.

 

أكد «سعد » مدى التطور الذى وصل له المخترقين بعد إستخدامهم الذكاء الإصطناعى والأتمتة سيجعل للهاكرز الغير أخلاقى اليد العليا على كل شئ وستتأثر الشركات الكبرى من ذلك ،يعتمد الهاكرز على أسلوب التغطية لخداع الضحية فيلجأ لتشفير الفيروسات والملفات الهجومية ودمجها فى الصور والفيديو.

أنهى سعد حديثة بأن 90% من الحماية معتمدة على وعى الفرد و10% فقط هو ما تمثله برامج الحماية، وأهم سبل الحماية هى:

  • عدم الضغط على أى رابط مجهول أو رابط مختصر
  • عدم قبول أى صور أو فيديوهات من مصادر مجهولة
  • عدم تحميل أى ملفات من مصادر مجهولة

نرشح لك: الذكاء الاصطناعي فى الميزان .. فوائد ومخاطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى