عالم الفن

وحيد حامد: ضربة عصا بلدياتى فى مظاهرات 77 كانت سببا لكتابة “البرىء”

قال الكاتب الكبير وحيد حامد الذى حل ضيفا على برنامج معكم مع الإعلامية منى الشاذلى فى حلقة أمس الخميس على قناة سى بى سى تو، إنه لا يتنبأ لكنه يقرأ جيدا حال المجتمع والناس ويستنتج ما يمكن أن يحدث وهى مسائل علمية غير قائمة على الغيبيات لأن القراءة الصحيحة تؤدى إلى نتائج صحيحة فى النهاية.

وقال الكاتب الكبير، إنه من أصل ريفى وتفجرت موهبته فى السنوات الأولى من الدراسة مع بداية ثورة 52 مشيرا أن النجاح يدفع إلى نجاح وإنه فاز بمسابقة نادى القصة بالقاهرة بالقصر العينى فى المرحلة الثانوية وبدأ يخطو أولى خطواته إلى النجاح والتعرف على الأساتذة الكبار من الكتاب والمثقفين أمثال يوسف السباعى وعبد الرحمن الشرقاوى ووصف المجتمع الثقافى فى هذه الفترة بأنه مجتمع ثرى ثقافيا وقال إن نجيب محفوظ كان يقيم ندوة ثقافية يحضرها الكتاب الشباب وهو منهم مشيرا أن الكاتب الكبير كان رقيقا مع الكتاب الجدد ولم يكن يتوجه بكلمة سيئة إلى أى كاتب جديد وإن كانت كتاباته سيئة وقال إنه يتسامح مع من يجد فيه الأمل لكنه لا يقصى الآخرين.

وعن مشواره مع السينما وعشقه الأكبر قال وحيد حامد، إن “ملف فى الآداب” أهم أعماله فى رأيه لأنه كان يتصدى لاتهام الشرطة الأبرياء بدون ذنب ورشاوى رجال الشرطة وقال إنه وجد صعوبة فى ظهور الفيلم إلى النور لأن هناك رقابة غير رسمية تمارس من الأبواب الخلفية كضرورة موافقة الداخلية على الفيلم لكن أحد القيادات المستنيرة رأت أن مواجهة المشكلات أفضل من دفن الرؤوس بالرمال وتم تصوير الفيلم وعرضه مثلما أراد هو وشريكه فى الإنتاج عاطف الطيب مخرج الفيلم وعن فيلمه البرىء كشف وحيد حامد أن فكرة الفيلم استوحاها من موقف شخصى حدث له عندما كان متظاهرا عام 77 وتم ضربه بالعصا على ظهره من عسكرى أمن مركزى كان من نفس قريته وقال له بابتسامة قائلا “أستاذ وحيد أنت من أعداء الوطن”، وأخبره فى وقت لاحق أن القيادات هى من أخبرتهم بأنهم يضربون أعداء الوطن وتابع أن نور الشريف كان مرشحا لبطولة الفيلم لكنه رشح أحمد زكى للبطولة وهى شهادة حق وأن النهاية تم حذفها بسبب إحدى النخب الزائفة وكان من القيادات المسموعة لدى النظام وأراد أن يقدم خدمة مجانية للنظام وكان سببا فى تقليب الجهات الأمنية ضد الفيلم.

وقال إن “اضحك الصورة تطلع حلوة” من أحب الأفلام إلى قلبه موضحا أن خلال مشواره اليومى على كوبرى قصر النيل تابع مصورا يصور الناس بحميمية فأثار انتباهه وحاول من خلاله رصد مشاكل المصريين بعد النكسة مضيفا أن الفنانة القديرة سناء جميل طالبته بكتابة دور لها وقالت له “نفسى أقول كلامك” وقال (كتبت الدور وأمامى سناء جميل وكنت أعلم أننى سأستفيد من مباراة رائعة بين قامتين مثل أحمد زكى وسناء جميل) وقال إن الفيلم من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى وقال إنه ليس على هوى التلفزيون ورفض بشدة تشويه أعماله وقال إنه من الأفضل عدم عرضها من الأساس.

Source: فن اليوم السابع

    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى