هل يجوز تعجيل العودة من الحج؟.. دار الإفتاء تُجيب

كتبت: تقى أيمن

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالاً من أحد المتابعين، يقول فيه: ما حكم تعجيل العودة من الحج؟، خاصة بعد انتهاء المناسك ورغبة عدد كبير من الحجاج في العودة إلى بلادهم.

أجابت «الإفتاء»، أنه يستحب تعجيل العودة من الحج؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجِّلِ الرِّحْلَةَ إِلَى أَهْلِهِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِأَجْرِهِ».

أضافت دار الإفتاء، أن الحاج عند عودته من الحج عليه المداومة على الطاعات لأنها مفتاح الخير والنجاة يوم القيامة، وعليه ترك المعاصي لأنها تقسي القلب، وتمحق بركة العمر والرزق، وتفقد صاحبها لذة الطاعة.

المداومة على الطاعات

وأكدت «الإفتاء»، في فتوى رسمية أخرى، أن الحج فريضة، والصلاة فريضة أخرى، ولا تغني فريضة عن فريضة أخرى، ولا يشفع للإنسان حجه في التهاون في أداء الصلاة أو التكاسل عنها، بل يزيد مسؤولية ووجوب المحافظة على أدائها في أوقاتها. لأن من حج فقد كمل دينه فيلزمه أن يحافظ على كماله ولا يتهاون في شيء من فرائضه وأركانه حتى يتقبل الله حجه؛ لأن من علامات الحج المبرور أن يرجع أحسن حالًا مما كان عليه؛ ولأن الحاج بتهاونه في أداء الصلاة يكون قدوة سيئة لمن يريدون الحج.

وقد بدأت أمس قوافل الحجيج المتعجلين في مغادرة مكة المكرمة من خلال حافلات النقابة العامة للسيارات بعدما أدوا مناسك الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات سهلت  على حجاج بيت الله الحرام أداء النسك وأدائهم لطواف الوداع.

وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية، أعلنت عن موعد بدء موسم العمرة الجديد لعام 1444 هجرية، موضحه أنه سيكون بعد انتهاء موسم الحج في 20 ذي الحجة الجاري.

نرشح لك: «الأزهر» يوضح فضل تكبيرات العشر من ذي الحجة