صحة

أخصائي يكشف أسباب جرثومة المعدة وطرق علاجها

كتبت: فاطمة عماد

تتعدد الأسباب للإصابة بجرثومة المعدة ، او ماتسمي “التهاب البكتيريا الحلزونية”، الأمر الذي جعلتها البكتيريا الأكثر انتشاراً حول العالم، وقد أدرجتها منظمة الصحة العالمية على أنها بكتيريا مسرطنة أو أحد مسببات سرطان المعدة.

ومن الممكن إصابة أي شخص بالقرحة الهضمية وفي أي عمر، حتى في مراحل الطفولة إلا أنها أكثر حدوثاً عند البالغين في منتصف أعمارهم، وفي هذا السياق، يكشف الدكتور محمد الجبالي، أخصائي الجهاز الهضمي والكبد، أسباب المرض وطرق علاجه والوقاية منه.

قال ” الجبالي” لموقع «عالم البيزنس»، إن جرثومة المعدة هي بكتيريا حلزونية الشكل، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، وهي المسبب للعديد من الأمراض في المعدة بما في ذلك القرحة، كما أن وجود الجرثومة أحد مسببات القرحة وليس العكس، كما يبقى الشخص مصاب بالعدوى ما لم يخضع للعلاج.

أضاف، أن هناك مسميات أخرى للمرض ومنها، الجرثومة الملوية البوابية، البكتيريا الحلزونية، هيليكوباكتر بيلوري، ومن الغريب أن جرثومة المعدة تغزو معدي الاثني عشر بشكل أكبر من المعدة.

ذكر “الجبالي” ، أن الجرثومة تنتقل للإنسان عن طريق الأطعمة، أو المياه والأواني غير النظيفة، أو الاتصال بلعاب الشخص المصاب أو مشاركة الأواني معه ، وقد تنتقل بكتيريا بيلوري الحلزونية من شخص لاخر عن طريق تلوث بالبراز ينتقل الى الفم من خلال الطعام أو الأيدي الغير نظيفة.

أوضح أن أعراض المرض تتمثل في غثيان، قيء، الانتفاخ ، ألم في البطن ، حرقة في المعدة، نقص الشهية، ومضاعفات المرض تتمثل في التهاب بطانة المعدة، قرحة المعدة، نزيف داخلي، سرطان المعدة.

لفت أخصائي الجهاز الهضمي والكبد، إلى أن البكتيريا البيلوري الحلزونية تسبب قرحة هضمية بنسبة 10 %من هؤلاء المصابين بالتهاب جرثومة المعدة، أما الغالبية المتبقية لا يكون لديهم أعراض.

أوضح محمد الجبالي ، أن طرق العلاج تكون عن طريق العلاج بعلم الأدوية الفارماكولوجي والذى يسمى بالعلاج الثلاثي العناصر لاحتوائه على عناصر ثلاثة؛ اثنان منها مضادات حيوية وذلك لأن المسبب الرئيس للقرحة الهضمية هو بكتيريا بيلوري الحلزونية ويكونان من نوعين مختلفين لضمان عدم مقاومة بكتيريا بيلوري للعلاج .

أضاف أخصائي الجهاز الهضمي والكبد، أن العنصر الثالث في العلاج هو مضادات الحموضة أو مثبطات الحموضة التي تعرف بـ “كابح” مضخة البروتونات التي تكبح إفراز البروتونات اللازمة لتكون حمضية العصارة الهضمية داخل المعدة.

تابع “الجبالي” أن الجراحة تعتبر اخر مطاف علاجي نادرا ما يتم اللجوء إليه بعد فشل كافة الحلول الأخرى، أو في حالة وجود مضاعفات مثل ما سبق ذكره من نزيف دم أو ثقب أو غيره.

أشار إلى أن طرق الوقاية من المرض تكون من خلال الحفاظ على نظام غذائي من وجبات بسيطة أو مهروسة والابتعاد عن الأغذية التي تسبب النفخة وتزيد من الحموضة مثل الطعام المقلي للتقليل من الألم ، والتقليل من كل العادات التي تسبب تهيج بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة مثل التدخين أو تناول المشروبات الكحولية واستخدام الباراسيتامول عوضاً عن مضادات الألم أو الالتهاب اللاستيرويدية.

اختتم حديثه ، أن هناك عادات يمكن اتباعها للوقاية من المرض ومنها غسل اليدين بعد استخدام الحمام، وقبل إعداد وتناول الطعام، الحرص على تعقيم المياه وخصوصًا مياه الآبار، الحرص على غسل الخضروات والفواكه جيدًا، وتجنب مشاركة الأواني أثناء الأكل والشرب.

نرشح لك: استشاري يوضح المعاناة التي يمر بها مرضى سرطان المعدة.. ونصائح لتجنب الإصابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى